صراع على زعامة المعارضة بين زهران وصباحي

ما زال الصراع القائم داخل الحركة المدنية «مُستعرا»، منذ الإعلان عن انطلاق الانتخابات الرئاسية بين جناحي المعارضة الرئيسيين واللذان يمثلهما حمدين صباحي وأحزاب اليسار من جهة، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي و معه بعض من أحزاب الوسط من جهة أخرى.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهور»، عن الحركة عقب الانتخابات الرئاسية الماضية سعت إلى عودة فريد زهران مرة أخرى إلى أخضان الحركة بعدما جمّد عضوية حزبه بالحركة؛ احتجاجا على عدم دعم أحزاب الحركة له في السباق الرئاسي كما كان متفق عليه.

وأضاف المصدر أن الحركة المدينة تحاول استغلال الشعبية التي صنعها فريد زهران بالانتخابات الرئاسية بترشحه كممثل للمعارضة ونجاحه في جمع 30 تزكية من نواب البرلمان وحصده المركز الثالث، من أجل خوض انتخابات البرلمان القادمة في 2025. 

وأوضح المصدر أنه رغم محاولات رأب الصدع بين زهران والحركة لتحقيق أعلى فائدة للأخيرة، إلا أن تلك المحاولات تصطدم بمحاولات حمدين صباحي الذي يسعى لتشكيل جناح قوي داخل الحركة من الأحزاب اليسارية والناصرية لزعامة المعارضة، وعدم ترك الزعامة لفريد زهران ليقود المعارضة، وهو ما يؤثر بشكل كبير على نجاح المفاوضات الجارية مع فريد لعودته مرة أخرى إلى أحضان الحركة المدنية.

وأشار المصدر إلى أن صباحي كان أحد الأسباب الرئيسية في عدم دعم الحركة لفريد زهران في الانتخابات الماضية، بعد فشل مرشحه الرئاسي أحمد الطنطاوي في جمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتخابات الرئاسية، وهو ما دفع الصباحي للضغط على تابعيه بالحركة ومنعهم من دعم فريد زهران، أو «تحيدهم» بحسب تعبيره.