الأسرى الفلسطينيون بين الإعدام في سجون الاحتلال والميداني
الأسر الفلسطينين
وداد العربي
يعاني الشعب الفلسطيني أجمع من الأسر والحصار في قلب وطنه فلسطين منذ عام 1948، إلا أن قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هي الأكثر بشاعة والأشد قسوة في قصة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الباسل.
وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة في يوليو الماضي، فإن «هناك أكثر من مليون فلسطيني، من بينهم آلاف الأطفال، جرى أسرهم منذ احتلال إسرائيل للقدس الشرقية والضفة الغربية وغزة في عام 1967».
ولا خلاف أيضا على أن الاعتقالات وما يتبعها من تعذيب بكل الألوان داخل سجون الاحتلال، تعتبر أداتهم للانتقام وبث الرعب والخوف في نفوس الفلسطينيين من أجل وأد ثورته وإخماد مقاومته، الأمر الذي يجعل هذا الملف واحداً من أعقد الملفات وأكثرها حساسية.
وفي ذات السياق قالت «القناة 12» في تليفزيون الاحتلال: إن «مصلحة سجون الاحتلال أعلنت عن وفاة أسير أمني يبلغ من العمر 23 عاما من نابلس في سجن مجدو».
وأكدت صحيفة «هآرتس» الخبر ذاته قائله: «ارتفاع عدد المعتقلين من غزة في السجون الاحتلال الإسرائيلي بنسبة 150% عن الشهر الماضي».
وفي خلفية أخبار إعلام الاحتلال قالت اللجنة العامة لمناهضة التعذيب في إسرائيل تعقيبا على استشهاد أسير في سجن مجدو: «علامات استفهام كثيرة ومقلقة للغاية تتراكم حول وفاة الأسرى الفلسطينيين في السجون في الأسابيع الأخيرة. وهناك الكثير من الأدلة على حالات العنف والمعاملة القاسية والمهينة من قبل حراس السجن».
كما أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني مساء أمس الإثنين، أن إدارة سجون الاحتلال نفّذت عملية اغتيال جديدة بحقّ الأسير عبد الرحمن باسم البحش الذي يبلغ 23 عامًا، من نابلس وكان معتقل في سجن «مجدو».
وقالت الهيئة «إن تاريخ السابع من أكتوبر لم يكن بداية إجرام الاحتلال ووحشيته، بل إن ما يجري هو امتداد لنهج الاحتلال وسياسته بحقّ الأسرى، ونذكر أن الاحتلال وقبل السابع من أكتوبر، كان يسعى لإقرار قانون الإعدام وتطبيقه بحق الأسرى، ومع ذلك فإننا كجهات مختصة سنواصل متابعة مجريات التحقيق الذي بدأ بشأن المعتقلين الذي استشهدوا بعد السابع من أكتوبر، وذلك ليس لأننا ننتظر أي عدل من محاكم الاحتلال بل في محاولة لوضع حد لهذا المستوى من الإجرام القائم اليوم».
ومع ارتقاء الأسير عبد الرحمن البحش من نابلس، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة يرتفع إلى 244 منذ عام 1967، ونذكّر بأسماء الشهداء الذين ارتقوا بعد السابع من أكتوبر وهم: (عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من رام الله، وماجد زقول من غزة، وشهيد رابع لم تعرف هويته، وعبد الرحمن مرعي من سلفيت، وثائر أبو عصب من قلقيلية، والشهيد عبد الرحمن البحش الذي ارتقى أمس).
وعلى صعيد آخر، بعيداً عن حادثة السجن، بررت «القناة 13» العبرية حدث إعدام جندي إسرائيلي لمواطن فلسطيني ميدانياً وكأنه الأول من نوعه، قائلة: «فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في أعقاب حادثة وقعت في خان يونس، قُتل خلالها فلسطيني معتقل بالرصاص، على ما يبدو، على يد جندي كان يحرسه بعد تحقيق ميداني. ولم يتضح بعد ما إذا كان المعتقل قد هاجم الجندي أم حاول الهرب».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً