بعد أكثر من 50 عام| منير محمد فوزي يُوضح لـ "الجمهور" حقيقة سرقة نعش والده

خفيف الظل جميل الصوت ومُلحن من طراز خاص، صوت راقي لا زالت الأذان تسمع صداه ليومنا هذا، الفنان الجميل والمطرب المحبوب محمد فوزي الذي بدأ حياته الفنية في عام 1944 في فيلم "سيف الجلاد" عندما طلبه يوسف بك وهبي لتمثيل دور صغير وتقديم أغنيتين ومن هنا انطلقت نجوميته، كوكتيل من المواهب والغريب أنه أبدع في كلًا منهم وأحبه الناس كممثل ومُغني من لا يُحب فيلم "الأنسة ماما" ومن لا يُردد للأطفال أغنية "ماما زمانها جاية" إلى وقتنا هذا، تفرد بالنجاح في عصره واستمر النجاح حتى الأن.

محمد فوزي والتأميم

عقب نجاحه وتحقيق رصيد كبير لدى الجمهور، قرر محمد فوزي تأسيس شركة للاسطوانات عام 1958 ونافس بشركته الشركات الأجنبية حيث كان يُبيع الإسطوانة بـ 35 قرشًا والشركات الأجنبية بـ 90 قرشًا مما ساهم في نجاح الشركة ولكن النحس كان يُصاحب "فوزي" أينما كان فعقب تأسيس الشركة بـ 3 سنوات أممها الرئيس جمال عبد الناصر وعين لها مديرًا بمرتب 100 جنيه ومن ثم تسبب ذلك في حزن الفنان الجميل.

سرقت النعش حقيقة أما افتراء؟!

لم تمر جنازة محمد فوزي مرور الكرام، حيث شهدت العديد من المواقف الغريبة ومن أبرزها تدافع الجمهور المشارك في الجنازة وغياب الأمن ونشرت بعض الصحف أنه أثناء تشييع الجنازة تم خطف النعش من الجمهور واستطردت الصحف ان الشرطة طاردت سارقي النعش أثناء الجنازة، مما أدى إلى تعطيل مراسم دفن الفنان محمد فوزي ودفنه ليلًا.

نجل محمد فوزي يوضح الحقيقة

منذ أكثر من 50 عامًا ونحن نتداول قصة سرقة نعش محمد فوزي، دون الاستناد على حقيقة واضحة لذلك تواصلنا مع الدكتور منير محمد فوزي نجل الفنان الراحل ليوضح حقيقة الأمر.

وقال "منير" خلال تصريح خاص لـ "الجمهور": "كل اللي بيتقال ده مجرد خرافات هو مين يعني عشان يسرقوا نعشه جمال عبد الناصر مثلًا ده، ده فنان عادي جدًا، وتعالوا نسأل نفسنا هيتسرق نعش محمد فوزي ليه؟".

وأضاف أن الشائعات التي يتم تداولها مجرد "شغل صحفيين" ليس أكثر،  وإذا تم سرق الجثمان أين ذهب؟ ومن هو المدفون في ضريحه هذا؟ موضحًا: " الناس اللي كانت وراه دي راحت فين كان واقفين مش حاسين بنفسهم يعني جاه واحد من وسطهم أخد النعش ومشي".