«طوفان الأقصى» يجتاح الاقتصاد الإسرائيلي ويهدد أمنها السيبراني

منذ بداية الحرب على غزة والاقتصاد الإسرائيلي يعاني من تدهور شديد، خاصة أنه لم يكن تعافى بعد من أحداث وباء كورونا 2020، وذلك بعد أن أثرت أزمة التعديلات القضائية بقسوة على الوضع الاقتصادي الإسرائيلي، حيث استمرت تلك الأزمة 37 أسبوعًا، فهي لم تؤثر فقط على الجانب السياسي والاجتماعي، بل امتدت إلى قلب الاقتصاد الإسرائيلي النابض وعجلته الأكثر حيوية، وهو صناعة التقنيات العالية (الهايتك).

وتعد صناعة «الهايتك»، هي الصناعة التي يتفاخر بها كل الساسة والاقتصاديين الإسرائيليين، وينظرون إليها على أنها معجزة إسرائيلية، فهي تساهم في نحو 50% من حجم الصادرات الإسرائيلية، وتشغل 10% من قوة العمل الإسرائيلية، وتدر ما يزيد عن 25% من مجموع ضريبة الدخل في إسرائيل. والأهم من ذلك أنها تجلب استثمارات خارجية إلى السوق الإسرائيلية بقيمة 27 مليار دولار سنويًا.

الخسائر الاقتصادية الإسرائيلية 

وتداولت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، بأن هناك خسائر اقتصادية إسرائيلية فادحة، جراء الحرب على قطاع غزة، وتأثر قطاع التكنولوجيا في دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ ضخمٍ، مُشيرًا إلي أن الحرب على غزة تُكلف إسرائيل نحو 220 مليون دولار في اليوم الواحد، مُؤكدة أنه تم إنفاق أموال طائلة على نشر الآلاف من جنود الاحتياط.

وفي وقت سابق، وبالتحديد خلال شهر فبراير الماضي، صرح شلومو دوفرات، أحد أكبر المستثمرين في صناعات الهايتك  للقناة ١٢ الخاصة بالاحتلال: «مليار دولار يخرج كل يوم من إسرائيل والبنوك تعلن عن هذا».

وأشار إلي أن الوضع حاليا أقسى وأشد، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي تكبدت حكومة الاحتلال عجزاً في ميزانيتها بلغ 22.9 مليار شيكل (ستة مليارات دولار) في أكتوبر، وهو ارتفاع يفوق سبعة أضعاف الدخل السنوي، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة المالية يوم الأربعاء الماضي.

الهجوم الإلكتروني علي إسرائيل 

وخلال الفترة الماضية  صرح موقع «والا خدشوت» الإخباري الخاص بالاحتلال الإسرائيلي سابقًا، أن حماس شنت هجوماً إلكترونياً لاختراق مئات إلى آلاف حسابات جنود الاحتلال، باستخدام حسابات شخصية وهمية، بهدف جمع معلومات استخبارية.

ومن جانبها، أكدت القناة 12، الخاصة بتليفزيون الاحتلال، في خبر لاحق لهم، إن حماس أرسلت رسائل إلى أهالي الأسرى وتحاول التأثير عليهم بهدف الضغط على روابط إلكترونية، من أجل الحصول على معلومات عن ذويهم.

والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تشن هجومًا بريًا وبحريًا وجويًا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وارتفعت حصيلة العدوان إلى أكثر من 21650 شهيدًا، ونحو 56 ألف مُصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين، 70% منهم أطفال ونساء.