رأس السنة في غزة.. «لم يبق أحد للاحتفال»| صور

في ليلة رأس السنة الميلادية 2024، وبينما يحتفل العالم يستمر القصف الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مدمراً ما تبقى من أمال وأحلام وأمنيات العام الجديد.

تزين العالم بكل مظاهر الفرح والأضواء وأشجار الكريسماس والهدايا والأثواب الراقية، بينما يعاني الشعب الفلسطيني من القصف العنيف المتواصل ومن الجوع والعطش والبرد ويعاني أطفاله كل أهوال الرعب.

أزمة الغذاء في غزة

بينما تٌجهز أشهى الأطعمة وأفضلها مذاقاً وجودة في أغلب البيوت في العالم، يعاني الشعب الفلسطيني المنكوب من لأزمة غذاء حادة.

كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن أكثر من 71% من عينة دراسة أجراها في قطاع غزة أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، في ظل استخدام إسرائيل التجويع سلاحًا لمعاقبة المدنيين الفلسطينيين.

وأظهرت دراسة أجراها المرصد أن 98%؜ من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64% منهم؜ بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.

الأسر الفلسطينية من احتفالات رأس السنة

تعاني الأسرة الفلسطينية ويلات الاستشهاد الجماعي، حتى أن هناك جثامين لعائلات كاملة لم يتعرف عليها أحد نظرا لاستشهادهم جميعاً، وهناك استشهاد الأطفال فقط مما يفطر قلب الأم والأب والأهل عليهم، واستشهاد النساء الأمهات فقط أو الآباء فقط مما يدمر الأبناء ولا يجدون من يعيلهم.

وفي هذا أكد المرصد «الأورومتوسطي» لحقوق الإنسان أن هناك نحو 30 ألف شهيد، بينهم أكثر من 11 ألف طفل، خلال 82 يوما من جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وقال المرصد إن إحصاءاته الأولية وثقت ارتفاع أعداد الشهداء إلى 29 ألفا و124 شهيداً فلسطينيًا حتى مساء الثلاثاء، بينهم 26 ألفا و706 مدنيين استشهدوا بالهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية، منهم 11 ألفا و422 طفلا و5822 من النساء.

وفيما يخص الإصابات أكد «الأورومتوسطي» إصابة 56 ألفا و122 فلسطينيا بجروح مختلفة، بينهم المئات في حالة خطيرة.