السبت، 05 أكتوبر 2024

10:31 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

بعد استهداف الشيخ سلامة يوسف واستشهاده.. من هو خطيب المسجد الأقصى؟

 الشيخ يوسف سلامة، وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق

الشيخ يوسف سلامة، وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق

كتب أحمد محمود

A A

أبى الاحتلال إلا أن تكون نهاية الشيخ يوسف سلامة، وزير الأوقاف الفلسطيني الأسبق، وخطيب المسجد الأقصى إلا أن يستشهد خلال العدوان الذي تشنه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي ، بعد سلسلة من الجرائم ارتكبتها قوات الاحتلال ضد "يوسف سلامة" على رأسها منعه من الخطابة في المسجد الأقصى ومنعه من السفر لحضور العديد من الفعاليات الدينية خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الدكتور يوسف سلامة، ولد بعد 6 سنوات من نكبة 1948، وأجبر الاحتلال والديه على التهجير القسرى من بيت طيما، ليتوجهان نحو معسكر المغازي، والتي ولدت خطيب المسجد الأقصى الشهيد فيها، ويبدأ معها حياته نحو العلم الدينى، والنضال ضد الاحتلال، حيث عمل مديرا للعلاقات العامة بالأزهر في عام 1984، فأمينا المجلس الأكاديمي بمعهد الأزهر بغزة في عام 1990، ثم مديرا للوعظ والإرشاد بالأزهر في عام 1992، ومحاضرا بجامعة الأزهر بغزة في عام 1993، ليتم تصعيده وكيلا بوزارة الأوقاف والشئون الدينية في عام 1996، ثم وزيرا للأوقاف والشئون الدينية المكلف في عام 1998، ووزيرا للأوقاف والشئون الدينية لمدة عام من 2005 حتى 2006.

لم تتوقف رحلة يوسف سلامة على الوعظ وإلقاء الخطب والدروس الدينية، بل أيضا كان كاشفا لجرائم الاحتلال في المسجد الأقصى، خلال عمله خطيبا للمسجد الأقصى المبارك، والنائب الأول المنتخب لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، ففي إحدى حواراته كشف أن القدس تتعرض للتهويد، وتأكيده أن القدس تمر بأخطر مراحل تهويدها منذ احتلالها وتعمل سلطات الاحتلال على تقسيم المسجد الأقصى، إما مكانياً، بمعنى أن يتخلى المسلمون عن جزء من مساحته البالغة 42 ألف متر مربع، ليبني عليه الإسرائيليون هيكلهم المزعوم، أو أن يكون للمسلمين ما فوق الأرض ولهم ما تحتها.

وفي عام 2018، منع الاحتلال الشيخ يوسف سلامة من السفر للمشاركة في "مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس"، الذي انطلق في هذا العام بمشاركة وفود من 86 دولة حول العالم، وحينها أدان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بشدة منع سلطات الاحتلال الاسرائيلى للدكتور يوسف سلامة، من حضور المؤتمر. 

كافح الشيخ يوسف سلامة، كل محاولات تهويد القدس، وفضح بشكل مستمر تدنيس الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى واقتحامه للمسجد بشكل مستمر، وكانت كافة خطبه سواء في المسجد الأقصى أو في المنابر الأخرى تحث الفلسطينيين على مقاومة الاحتلال حتى استهدفته خلال غارة إسرائيلية على منزله في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة، حيث مكان ولادته.

search