الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يسرق فرحة العالم بالعام الجديد
الخارجية الفلسطينية
وداد العربي
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بياناً اليوم - الأحد- آخر أيام العام 2023، قالت فيه إن «نتنياهو يسرق فرحة العالم بالعام الجديد ويختار إبادة الفلسطينيين بديلاً للاعتراف بدولتهم».
المجتمع الدولي فشل في وقف الإبادة
وأضافت الوزارة في بيانها: «على المجتمع الدولي أن يعترف بهزيمته أمام اختبار الإنسانية؛ بسبب فشله في وقف حرب الإبادة على شعبنا».
وأكدت الخارجية الفلسطينية أنه «في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد يواصل الاحتلال ليس فقط سرقة عاماً من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته ومصادرتها ويغرقه في بحر من الدماء ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية».
وأضافت: «إن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم 86 على التوالي تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التي تفرضها وفقاً للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية، حالة لا يستطيع العالم في ظلها أن يتفاخر بما أنجزته البشرية في وقت ترتكب به إسرائيل أبشع الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطيني خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن تضيق على القانون الدولي الهوامش التي يثبت حضوره فيها وتتسع في ذات الوقت المساحات المتاحة أمام شريعة الغاب»
وتابعت: «في ظل انهيار كامل لجميع الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة وسيطرة المجاعة على ملايين الفلسطينيين، وغياب الأمن الشخصي والغذائي بسبب المجازر والجوع وانتشار الأوبئة، وغياب حقيقي للمساعدات بالرغم من قرار مجلس الأمن الدولي 2720.»
نتنياهو أعاد غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام
كما قالت: «إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أعاد قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ويتعامل مع الإنسان الفلسطيني كهدف للرماية والتدريب دون وازع من قانون أو ضمير أو اخلاق.
وأضافت «أن نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف اختار إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم ومحاولة فرض حالة من الاستسلام على من تبقى منهم بديلاً لاعتراف الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، والاعتراف بدولتهم وفقاً لمبدأ حل الدولتين. واختار الامعان في التعامل مع الفلسطينيين بحلول أمنية عسكرية لتكريس الاحتلال والضم والاحلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري الابرتهايد في فلسطين المحتلة بديلاً لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وكعادته يختار اليمين الإسرائيلي أيضاً الحروب ودوامة العنف والفوضى لتهديد أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وأمن واستقرار المنطقة والعالم، لأنه يرى في ذلك الطريقة الوحيدة لبيع الكذب والأوهام والتضليل من أجل البقاء في الحكم.
ختام البيان
وفي ختام البيان ترى وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن المجتمع الدولي يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على شعبنا فوراً واجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام قرارات الشرعية الدولية والزامها بتنفيذها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً