من مصر الفرعونية إلى العالم.. تعرف على أصل شجرة «الكريسماس»
شجرة الكريسماس
الزهراء علام
تعتبر شجرة الكريسماس من مظاهر الاحتفال باقتراب سنة جديدة، حيث تنتشر في الشوارع شجر مزين ونجوم مضيئة، حتى أصبحت عادة مرتبطة باحتفالات أعياد الميلاد، ستجدها في أغلب الشوارع ومعظم البيوت، حتى إن العائلات تهتم بوضع زينتها بمشاركة كل أفراد العائلة، لتظهر الشجرة بأنوار مضيئة ونجوم وكرات ملونة كبيرة وصغيرة.
ونستعرض خلال التقرير التالي، أصل شجرة الكريسماس وأول ظهور لها، وعلاقة الفراعنة بالشجرة الخضراء.
شجرة الكريسماس في مصر القديمة
كان لدى أغلب المصريين القدماء اعتقاد غريب بمجرد قدوم فصل الشتاء، حيث قالوا إن «رع» وهو إله الشمس، والذى كان يعبر عنه برأس صقر تعلوها تاج على هيئة قرص الشمس، كانت قوته تضعف نتيجة لبرد الشتاء، وتموت كل الأشجار الخضراء وتفقد أوراقها لغياب الشمس وهو ما كان يعرف بالانقلاب الشتوي.
وبمجرد انتهاء فصل الشتاء وقدوم فصل الصيف، كان القدماء يحتفلون بالانقلاب الشمسي، وهذا يعني أن إله الشمس بدأ يتعافى ويستعيد صحته، وأن الشجر سيعود إلى الحياة مجددا ويتحول ورقه للأخضر، ويبدأ موسم الزراعة في مصر القديمة.
شجرة الكريسماس في مصر القديمة، وهي من نوع شجر الصنوبر، تتميز بلونها الأخضر حتى في فصل الشتاء عندما كانت الأشجار تفقد لونها وتتحول لورق يابس، وكان الشجر الأخضر نادراً في فصل الشتاء، بالإضافة إلى أن هناك اعتقادات قديمة تشير إلى أن اللون الأخضر للزرع له قدرة رهيبة على حماية أهل البيت من السحر وطرد الأرواح الشريرة ورمز للحياة.
شجرة الميلاد فرعونية
هناك أسطورة ظهرت فى أغلب كتب المصريات، ترتبط بشجرة عيد الميلاد، وتتعلق بعودة أوزريس للحياة بعد قتله على يد الإله ست، الذى ألقى جثته في تابوت ثم ألقي التابوت في النهر، غير أن زوجته إيزيس استطاعت إرجاعه للحياة، بعدما استقر التابوت عند شجرة حافظت على لونها الأخضر وأوراقها طوال العام.
يعتبر هذا الحدث من أهم الطقوس الدينية في مصر القديمة وأطلق عليها شجرة الميلاد وذلك لعودة أوزوريس للحياة، كان الفراعنة يزينون هذه الشجرة كل عام في شهر كيهك والذي يعني الروح، وذلك للاحتفال بميلاد حورس من روح الإله أوزوريس العائد من الموت، وشهر كيهك هو رابع أشهر التقويم المصري ويبدأ 10 ديسمبر في السنة الميلادية.
ألمانيا وشجرة الكريسماس
تعتبر ألمانيا أول دولة تحتفل بتزيين شجرة الكريسماس بشكلها المعهود، الذي انتشر في العالم أجمع، خاصة عندما هاجر الألمان المسيحيين إلى أمريكا وأصبحت جزءاً أساسياً في احتفالات المسيحيين، ومن هنا كان لألمانيا الفضل في انتشار شجرة الكريسماس للعالم، الذي قرر جعلها عادة سنوية حتى أن هناك الكثير من الأشخاص يزرعونها أمام منازلهم ويزينوها بفروع النور والكرات.
زينة شجرة الكريسماس
قرر «مارتن لوثر» الألمانى أن يزين شجرة الصنوبر ويميزها عن أي شهر في العام، وذلك عندما كان يسير عائدا إلى بيته في ليلة مضيئة بالنجوم، عندما لاحظ نجوم السماء براقة، شعر لوثر أنه يرغب في مشاركة عائلته هذا المنظر الخلاب وتمنى لو نقله إلى البيت، لكنه لا يعلم كيف ينقل شجر أخضر ونجوم متلألئة إلى بيته.
ومن هنا استوحى فكرة الشجرة المزينة، حيث أحضر واحدة ووضعها في غرفة العائلة، ولف أغصانها بفروع إضاءة، ومن هنا نقل والعالم الفكرة حتى عادت إلى أرض مصر مجددا
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً