الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:28 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حصاد 2023.. توتر في مسار العلاقات الأمريكية – الصينية

الرئيسان الصيني والأمريكي

الرئيسان الصيني والأمريكي

أيمن عبدالمنعم

A A

منذ تولي الرئيس الأمريكي السابق زمام حكم الولايات المتحدة الأمريكية، في يناير عام 2017، وخلق بينه وبين الصين حالة من العداء، التي كانت سيدة المشهد العالمي في ذلك الوقت.

وكان من أبرز الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، هو قطع الاتصال الاقتصادي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، بل فرض العديد من العقوبات على بكين، في حالة عداء بين قطبي العالم الجديد لم يعهد لها مثيل.

إلا أنه مع تولي الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الحكم، بدأ في اتخاذ مسار مختلف عن الذي سبقه مباشرة، تمثل في محاولات لإعادة العلاقات الأمريكية الصينية إلى مسار طبيعي مرة أخرى.

لقاء بين بايدن وبينج

في نوفمبر الماضي عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، لقاءً مع نظيره الصيني شي جين بينج في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، والذي يعد من أكثر اللقاءات صراحة التي جمعت بين الرئيسين خلال العام.

وتناول اللقاء بين كلًا من بايدن وبينج مناقشة وجهات النظر حول أهم القضايا الاستراتيجية التي تهم البلدين، في محاولة أمريكية لتحسين مسار العلاقات الجديد بين واشنطن وبكين، بعد أعوام من التوتر بين البلدين.

حاول "بايدن" خلال اللقاء أن يصل بالرئيس الصيني إلى صياغة رؤية جديدة ومشتركة بشأن العلاقات بينهما فيما بعد تستند إلى رؤية جديدة وفعالة، وأن يكونا علاقة سوية وصحية ومستدامة بينهما، دون أن يطغى عليها التنافس الضخم الذي قد يؤثر بصورة كبيرة على محاولة إقامة العلاقات بين البلدين.

أزمة تايوان 

ولم يمر على الاجتماع الذي جمع بين كلًا من بايدن وبينج شهر كامل، إلا وكانت أزمة تايوان واحدة من معكرات صفو إقامة علاقة سوية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال ديسمبر الجاري، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج على أن بكين عازمة على السير في مسار ضم تايوان إلى السيادة الصينية، في أقرب وقت ممكن وانهاء الانفصال القائم من قبل تايوان، محذرًا الرئيس الأمريكي من أن استخدام ورقة تايوان للضغط على الصين بمثابة اللعب بالنار.

على الجانب الآخر لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا داعمًا للصين فيما يخص أزمة تايوان، بل إنها أكدت أن الولايات المتحدة وحلفاؤها مستمرون في الضغط بجميع السبل على الجانب الصيني لوقف التعدي على سيادة تايوان وللعمل كذلك على حماية المصالح في مضيق تايوان.

الصين والحرب الروسية الأوكرانية

شبكة DW الألمانية ترى أن الصين يمكن أن تكون ورقة الضغط الأمريكية الأكبر على روسيا، موضحًة، أن المحاولات الأمريكية لإصلاح العلاقات التي تجمعها مع الصين، تهدف في المقام الأول إلى استخدام الصين كورقة ضغط فعالة على روسيا، لحثها على وقف الحرب ضد كييف.

وحاولت الصين مطلع عام 2023 من أن تتخذ خطوة فعالة من أجل صنع السلام بين موسكو وكييف، من خلال صنع إعلان تكون من12 بندَا من أجل محاولة صنع السلام بين كلا من روسيا وأوكرانيا.

أبدت أوكرانيا موافقتها على الإعلان الصيني الذي تمحورت بنوده حول ضرورة احترام السيادة بين الدول، ما جعل الرئيس الأوكراني يبدي استعدادًا كاملًا للعمل مع الصين من أجل إنشاء صيغة سلام حقيقية وخطة فاعلة وليست مجرد أفكار، موضحًا، أن ما جاء في الوثيقة ما هي إلا مجموعة أفكار.

عقوبات صينية والعكس 

وعلى الرغم من المحاولات المستميتة من الجانب الأمريكي لتحسين العلاقات مع الصين، فرضت الصين خلال شهر ديسمبر الجاري عقوبة على إحدى الشركات الأمريكية المتخصصة في مجال الأبحاث، بسبب قيام الشركة بإجراء بحث في أحد مناطق الصين عن عمل قسري، دون الالتزام بالقانون الصيني.

إلا إنه وقبل اتخاذ الصين تلك الخطوة، اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية العديد من الإجراءات العقابية ضد الصين، والتي كانت إحداها في مطلع ديسمبر الجاري، من خلال فرض عقوبات على شركات تعمل في مجال صيد الأسماك في الصين، وفقًا لقانون ماجنيتسكي.

قبلها بثلاثة أشهر تقريبَا فرضت واشنطن عقوبات أيضًا على الصين بسبب قيام الصين ببيع معدات عسكرية لإيران، إلى قيام الصين بتقديم استشارات لإيران حول صناعة الطائرات والمسيرات وتصديرها للجيش الروسي.

search