الشيخ أحمد كريمة يعلق على استشهاد فلسطيني وهو ساجد.. «نيته يعلمها الله»

علق العالم الأزهري الدكتور أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر، على استشهاد فلسطيني وهو ساجد في فلسطين  وقد ذهب ليستشهد، قائلا: «أمره مفوض إلى ربه، ولسنا أوصياء على خلق الله حتى نحدد من سيذهب إلى الجنة ومن سيذهب إلى النار».

وأضاف العالم الأزهري الدكتور أحمد كريمة، لـ«الجمهور»، أن أوجاع الفلسطينيين أكبر من أن نقصرها على حديث مثل هذا، مطالبا من يروجون للأمر على السوشيال ميديا ويشغلون الناس بأمور كهذه أن يسألوا أنفسهم: ماذا قدموا للفلسطينيين؟، وذلك بدلا عن أن يشغلوا الناس بمثل هذه الأمور.

وأوضح أن تشبيه مواطن ذهب وسجد في مكان ليقتله الاحتلال بسيدنا عمر بن الخطاب من قبل البعض «أمر غير مقبول»، كون سيدنا عمر لم يذهب للصلاة ليقتل بل قُتل غدرا، وهذا التشبيه في غير محله، مطالبا الناس بالانشغال بالفلسطينيين وعدم فتح الباب لمثل هذه الأمور.

ولفت الدكتور أحمد كريمة، إلى أن فتح الباب في الكلام مصير مسلم يجعل من يعلم ومن يجهل يخوض في عرض مسلم انتقل إلى جوار ربه، فلو افتى مثلا شخص بأنه غير شهيد فإن الأمر سيكون محل استفزاز وأذى لأهله، وشماتة من قبل الإسرائيليين، وفي النهاية لا أحد يعلم مصيره إلا الله.

وشدد العالم الأزهري، على أن نية الفلسطيني يعلمها الله وحده، فمن قال إنه شهيد فقد أفتى بدون علم بنيته، ومن قال بأنه غير شهيد فقد خاض في عرض مسلم في جوار ربه، مطالبا الجميع بأن يفوض أمره إلى ربه وهو أعلم بحاله وليس الأوصياء الذين يتحكمون في خلق الله.

وقال: لن نفعل مثل الذين يوزعون الخلق، هذا في الجنة، وهذا في الناس كأنهم أوصياء على خلق الله، وما أدرانا بمصائر العباد حتى نحكم عليهم، ونحكم بالإيمان والكفر.