فرنسا تمنع استقدام الأئمة المسلمين بداية من 2024

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، في رسالة إلى عدة دول تبعث بالأئمة المسلمين إلى فرنسا، إن الحكومة الفرنسية ستمنع استقدام أئمة جدد خلال عام 2024، مؤكدا أن الأئمة الحاليين لم يتم تجديد إقامتهم بنفس الصفة.

وأوضح «دارمانان» أن «الهدف ليس منع الأئمة الأجانب من الوعظ في فرنسا، بل ضمان عدم حصول أي منهم على رواتب من دولة أجنبية يكونون فيها موظفين حكوميين».

«الحرب الفرنسية على الإسلام»

تأتي قرارات الحكومة الفرنسية أمس على خلفية الحرب الفرنسية على الإسلام والمسلمين وتحجيمهم داخل حدود فرنسا. 

كما تتبنى فرنسا مشروع «ضد النزعة الانفصالية» منذ عدة سنوات، والذي يتمثل في رفض الرجال مصافحة النساء وفصل موعد النساء عن الرجال في حمامات السباحة وفرض النقاب على صغيرات لا تزيد أعمارهن أحيانا عن الرابعة وانتشار المدارس الدينية  

وفي سياق التطرف الفرنسي ضد الإسلام والمسلمين، قال «دارمانان» سابقاً « بلدنا مصاب بداء الانفصالية» معتبرا أن «التطرف الإسلاموي» يقضي على «وحدتنا الوطنية»، وتابع «علينا أن نشخص الداء وأن نجد الدواء»، بحسب تصريحاته المعادية للإسلام.

جدير بالذكر أن فرنسا لم توضح موقف صريح في القضية الفلسطينية متجنبة الانقسامات الداخلية، خاصة وأنها تحتضن أكبر جاليتين عربية -ـ إسلامية ويهودية في أوروبا.

ولم يسلم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من اتهامات بالتحيّز لإسرائيل والتخلي عن سياسة فرنسا التقليدية المتوازنة إزاء النزاع في الشرق الأوسط، وعدم الاهتمام بهذا الملف منذ وصوله إلى الرئاسة في ربيع عام 2017.