وهو ساجد.. صورة لاستشهاد أحد أفراد المقاومة الفلسطينية
شهيد بغزة
أسماء أبو شادي
«إما رافع السبابة أو ساجداً»..هذا هو حال المقاومين في غزة حين يلقون ربهم، الذين أعطوا العالم دروسا في الصمود والثبات في التصدي لجيش الاحتلال وجنوده وأسلحتهم الغاشمة.
عندما عجز جيش الاحتلال عن تصوير مشهدٍ من البطولات الزائفة لجنوده، الذين حينما يقابلون المقاومة الفلسطينية يصابون بأمراض نفسية، حتي صار البعض يتبولون على أنفسهم، ويستيقظون مرعوبين يطلقون النار سعياً منهم لإعادة مشهد نصر زائف لاقتناص أحد أفراد المقاومة الفلسطينية بعد أن عجز جنود الاحتلال عن مواجهته على الأرض.
ساجداً لربه، هكذا استشهد أحد أفراد المقاومة بعد إصابته برصاصات الاحتلال في ظهره، فتحامل على جرحه ورفع سبابته للسماء ليعلم عدوه وهو يلتقط الصورة بأنّه «لن يكسر إرادته» ولن تأخذ الصورة الواهمة التي تريد، فيقف بصلابة ويستعيد أنفاس كبرياء شعب بأكمله.
تداول الآلاف من رواد منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صورته طائرة إسرائيلية لمقاوم في خان يونس وهو يثب من مكان لآخر قبل أن تستهدفه بصاروخ غادر، وبقيت تتابع لحظاته الأخيرة قبل أن يستعلي على جراحه ويعيد وضعه من جديد فيحتضن الأرض ويلقى ربه ساجدًا.
وعلق أحد المتابعين على المقطع المتداول قائلاً: "هي لحظات دراما حيَّة كنّا نشاهدها بين صفحات التاريخ المجيد، من خلال عدسات الكلمات وبإخراج من استوديوهات الخيال، وكنَّا نطالع من خلالها الصحابةَ رضوان الله عليهم وهم يقطعون كل انتماءاهم إلى الدنيا، ويعرضون أنفسهم وأموالهم في أكبر سوق وأنفق مشروع استثماري أقامه الله للناس «الجنة».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً