الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

02:05 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«تحريم الاعتداء على المال العام».. موضوع خطبة الجمعة الأخيرة فى 2023

خطبة يوم الجمعة

خطبة يوم الجمعة

نورهان عبدالعزيز

A A

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة اليوم 29 ديسمبر 2023، تحت عنوان «جريمة الاعتداء على المال والملك والحق العام»

نص خطبة يوم الجمعة

الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا شك أن المال العام والملك العام والحق العام ركائز بناء الأمم والأوطان لذلك شدد ديننا الحنيف على حرمة الاعتداء على أي منها، حيث نهى ديننا الحنيف عن أكل أموال الناس بالباطل، يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا " وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ تُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يسيرًا، ويقول سبحانه: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ لَحْمٍ نَبَتَ مِنْ سُحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ). 

 وقد سأل سيدنا عبد الله ابن مسعود (رضي الله عنه) نبينا صلى الله عليه وسلم: أي الظلم أظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم): (ذِرَاعٌ مِنَ الْأَرْضِ يَنْتَقِصُهَا المَرْءُ المُسْلِمُ مِنْ حَقٌّ أَخِيهِ، فَلَيْسَ حَصَاةٌ مِنَ الْأَرْضِ يَأْخُذُهَا أَحَدٌ إِلَّا طُوِّقَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى قَعْرِ الْأَرْضِ، وَلَا يَعْلَمُ قَعْرَهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهَا). ومن الحقوق العامة التي يجب الحفاظ عليها، واستخدامها استخدامًا رشيدا المرافق العامة التي تقوم الدولة ببنائها وتطويرها، فذلك واجب شرعي ووطني وإنساني، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَار)، وهو واجب لا يقف عند حدود الحفاظ عليها فحسب، بل يمتد إلى العمل على تعظيمها، والإسهام في تطويرها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ: مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخَلًا، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّتْ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ). 

search