هل هناك تشابة بين بكاء النساء ودموع التماسيح؟
تمساح يبكى
دموح التماسيح .. أكثر الجمل قسوة يمكن أن يطلقها الإنسان رداً على لحظات ضعف الغير، فهو مصطح يطلق على أصحاب «المشاعر المزيفة» .. الذين يخدعون الآخرين بدموعهم، إلا أن هذا التعبير أصبح أكثر تداولاً للتقليل من مشاعر الأخرين.
ورغم أن البكاء صفة من صفات البشر، إلا أن البشر قد اشتقوا هذا التعبير من الحيوانات، والتي أثبتت دراسات أن دموعها ليست كدموع الإنسان، ووظيفتها مختلفة فقد نشرت صحيفة «الهافنجتون بوست »علي موقعها الأمريكي معلومات تبدو في غاية الأهمية توضح لنا أسرار الدموع فليس كل من يبكي له نفس الغرض ..فالباحثون لم يكتشفوا سبب بكاء الانسان إلى الآن فالبعض يؤكد أن البكاء هو أسلوب الجسم للتعبير عن المشاعر وفي أحيان اخرى يكون البكاء أو نزول الدموع كنوع من الترطيب للعين فالدموع تحتوي علي تركيبة غنية بالهرمونات والبروتينيات والأملاح، مثل تركيبة اللعاب.
ومصطلح دموع التماسيح ظهر في مصر الفرعونية والتي نشأت وازدهرت في وادي النيل بشكل رئيسي، وكان لتماسيح النيل حضور قوي في الثقافة الفرعونية، وصل إلى درجة تصوير أحد الآلهة الفرعونية القديمة في صورة تمساح
والجدير بالذكر أن هُناك أسطورة أخرى وُضعَت كتفسير لبكاء أو دموع التماسيح، هو أن التماسيح تُمارس هذا السلوك كفخ للإيقاع بفرائسها، أي أن دموع التماسيح ليست إلاّ طُعم تستخدمه التماسيح لجذب فرائسها ثم الانقضاض عليها. بجميع الأحوال، سُميت دموع التماسيح بهذا الاسم استنادًا إلى حقيقة أن التمساح حيوان مفترس، وهو بعيد كُل البعد عن مشاعر الحزن والتعاطف والندم الصادقة، ولهذا يتم تشبيه بكاء الأشخاص غير الصادقين ودموعهم ببكاء ودموع التماسيح
النساء أكثر بكاءا بـ5 مرات عن الرجال
كشفت دراسات طبية والنفسية، أن النساء تبكي 5 أضعاف الرجال، لأنهن لديهن قابلية للبكاء بيولوجيا أكثر بكثير عن الرجال فالخلايا الدمعية كما تقول الباحثة الأمريكية " لوان بريزيندين " سريعة التأثر ،ولأن النساء أكثر عاطفية وتأثرا بما يحدث حولها .. وتعبر دائما بطريقة أكثر رقة وعاطفية .
ويعلق الدكتور جمال فرويز- استشارى الطب النفسي - علي كثرة بكاء النساء مقارنة بالرجال أنها تلجأ إلي هذة الطريقة للتأثير في المحيطين بها وغالبا ما يكون الرجل، سواء كان الزوج أو الأب أو الأخ أو حتي الابن الذكر .. ودائما ما تكسب تعاطفا وتحقق أهدافها بسهولة بسبب اللجوء إلى هذا الأسلوب العاطفي والذى يعبر عن ضعفها وهذا الأمر من شأنه أن يشعر الرجل بانتصاره الزائف .. ولذلك في أحيان كثيرة ما يصف البعض دموع المرأة بأنها دموع التماسيح لأنها تلجأ بسبب وبدون سبب إلى البكاء ، لتحقيق أهدافها بسهولة ويسر .
ويضيف الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسي – أن عملية البكاء تريح الانسان بصورة كبيرة ، ولذلك نجد أن النساء يتفوقن علي الرجال في تفريغ شحنة الغضب والعصبية باللجوء إلى البكاء أكثر من الرجال بكثير .. مما يجعلهن أقل عرضه للمرض النفسي .. رغم أنهن الأكثر ذهابا من الرجال إلى الطبيب النفسي.
لماذا تبكي التماسيح ؟
وما أكدته الأبحاث العالمية أن التماسيح تبكى أو تذرف الدمع عند إلتهامها لضحيتها وهذه الدموع ليست تأثرا أو ندما علي ضحاياها وإنما هذا البكاء لترطيب الجفون الثلاثة التى تتكون منها كل عين ولذلك فهي تحتاج للترطيب بشكل دائم .. من هنا جاءت المقولة الشهيرة أن دموع التمسايح مزيفة وغير حقيقية .
وبالرغم من الاختلاف حول نشأة مصطلح دموع التماسيح وتاريخ ظهوره، إلا أنه بلا شك ليس مصطلحًا أصيلًا في اللغة العربية وإنما تُرجم إلى العربية عن لغات أخرى. كما أن جميع تلك الكتابات تتفق في طريقة استخدام مفهوم بكاء التماسيح أو دموع التماسيح والمعنى الذي تؤديه، إذ يُقصد بهذا المفهوم ادّعاء التعاطف أو الحزن، أو ادعاء البكاء وعدم صدق المشاعر. بصياغة أخرى، يُطلق مصطلح دموع التماسيح على دموع الشخص الكاذب الذي يُمثل مشاعر غير حقيقية، وخاصةً مشاعر الحزن والتعاطف والندم.
و الأسطورة القديمة حول بكاء التماسيح حُزنًا على فرائسها، التي قامت باصطيادها وقتلها ثم التهامها، فيما مضى لم يَكُن هُناك أي تفسير علمي فنشأت أسطورة أن التماسيح تُمارس هذا السلوك المُخادع ،لا يُمكن أن يكون هذا حُزنًا وندمًا حقيقيين، فلا شكّ أن التمساح سيُعاود الاصطياد والقتل والتهام الضحية أو بالأحرى الفريسة كلما شعر بالجوع مُجددًا، وبالتالي لم تَكُن دموع الحزن والندم صادقة، وهكذا سُميت دموع التماسيح بهذا الاسم، كتشبيه للشخص الذي يدعي الندم على خطأ ارتكبه بالتمساح، أو الشخص الذي يدعي الحُزن والتعاطف وهو في الحقيقة غير صادق في مشاعره… ولأن المراة كثيرة البكاء فقد يصفها البعض انها بكاءها لا يعبر عن مشاعر صادقة ويتم تشبيه بدموع التماسيح المزيفة .
ويعلق الدكتور جمال فرويز علي تشيبه بكاء المرأة بدموع التماسيح قائلا : رغم أن المرأة هى الأكثر عاطفية وبكاء الا أن وصف بكاءها بالمزيف يظلمها فالبكاء فى حد ذاته هو تفريغ لشحنة المشاعر والعواطف الحزينة وفي أحيان أخرى يحدث لترطيب العينين عندما يكون هناك جفاف فى العينين أو وجود عوامل خارجية مثل تعرض العين لتيار هواء بارد أو القيام ببعض الاعمال المنزلية كتقشير البصل وتقطيع الخضروات الحريفة .
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً