تصعيد في الشمال.. هل تخوض إسرائيل مغامرة غير محسوبة في لبنان؟

قال وزير الحرب الإسرائيلي «بيني غانتس» في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيتحرك لإخراج حزب الله من الحدود مع لبنان إذا استمرت هجماته.
وأضاف في بيانه: «الجيش سيتدخل إن لم يمنع العالم والحكومة اللبنانية المسلحين من إطلاق النار على شمال إسرائيل، أن وقت التوصل إلى حل دبلوماسي بدأ ينفد».
وفي ذات السياق، قال اللواء في الاحتياط يعقوب عميدرور لموقع «أخبار إسرائيل العبري»: «الذهاب إلى الحرب في لبنان يعني مئات الأيام من الحرب التي ستكلف إسرائيل ثمناً باهظاً على الأقل 10 مرات أكثر من حماس، وارتكبت إسرائيل خطأ استراتيجيا بالخروج من لبنان والسماح لحزب الله لسنوات بتسليح نفسه والاقتراب من الحدود».
ويذكر أنه في حرب لبنان الثانية عام 2006 وضع «إيهود أولمرت» رئيس حكومة الاحتلال أنذاك أهدافاً شديدة التطرف على رأسها تدمير حزب الله ووقف الصواريخ وإعادة الأسرى الجنود، ولم يحقق منها شئ، وسُمح لحزب الله بإعلان النصر حينها.
وأشارت صحيفة «أتلانتيك الأمريكية» في خبر لها في التاسع من نوفمبر الماضي، إلى أن إسرائيل كررت نفس الأخطاء في حرب غزة، حيث فشلت في تحقيق أهدافها في وقف إطلاق الصواريخ وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وخلصت الصحيفة إلى أن إسرائيل بحاجة إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه لبنان وغزة، وأن تضع أهدافًا واقعية يمكن تحقيقها، إذا أرادت أن تحقق انتصارًا عسكريًا.