السبت، 05 أكتوبر 2024

11:32 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

حصاد 2023.. مؤتمر عالمي للسلام لنصرة غزة وهدنة برعاية مصرية

قمة القاهرة للسلام

قمة القاهرة للسلام

أيمن عبدالمنعم

A A

سعت مصر خلال مسلسل الفشل المتكرر لمجلس الأمن في اتخاذ قرار يفيد بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع لمحاولة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة.

لتدخل مصر في دائرة الوساطة العالمية من أجل محاولة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في القطاع، ظهرت تلك الوساطة على ثلاث مراحل مختلفة، تعكس الرغبة المصرية في وقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

مؤتمر القاهرة للسلام

في الـ 21 من أكتوبر الماضي، استضافت مصر مؤتمرًا عالميًا للسلام الذي عقد في العاصمة الإدارة الجديدة، بحضور ممثلين عن 31 دولة حول العالم إلى جانب 3 منظمات عالمية وإقليمية على رأسها منظمة الأمم المتحدة.

القمة حسبما ذكر المحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، كانت تهدف في المقام الأول إلى خلق مساحة حرة للتناقش، إلى جانب السعي لحشد توافق دولي بشأن ما يحدث في قطاع غزة، إلى جانب العمل على زيادة مساحات التفاهم والموقف المشترك بين الجميع.

وعلى الرغم من أن القمة تهدف في المقام الأول إلى محاولة التوصل لاتفاق جذري لحل مشكلة قطاع غزة، لكن لم تخرج القمة ببيان توافقي بين الأطراف المشاركة، خاصًة أن بعض الأطراف رأت وجوب إدانة حماس فقط، وهو ما اعتبره المتحدث باسم الرئاسة غريبًا، خاصًة، وأن العملية تمثل انفجار فلسطيني بعد سلسلة طويلة من الانتهاكات.

هدنة برعاية مصرية – قطرية 

ولم تتوقف المساعي المصرية عند حد عقد قمة القاهرة للسلام، بل تمكنت مصر في الوقت نفسه وبشراكة قطرية، من التوصل إلى اتفاق بشأن عقد هدنة إنسانية في غزة، بعد ما يزيد عن شهر تقريبًا من العدوان الإسرائيلي الفاشي على القطاع.

لتكون مصر وسيطة في هدنة امتدت لما يقرب من 6 أيام متواصلة، تمت خلالها عمليات تبادل للأسرى بين أطراف الصراع في القطاع، إلى جانب تدفق واسع للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بنسبة لم يكن لها نظير منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضي.

الهدنة المصرية القطرية التي عقدت في نوفمبر الماضي جعلت رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يخرج في تصريحات يقول خلالها إن دولة الاحتلال لم يكن لديها خيار سوى أن ترضخ للموافقة على التوصل لهدنة إنسانية في قطاع غزة، للتمكن من الإفراج عن قدر من الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.

مبادرة مصرية لوقف الحرب على قطاع غزة

وخلال الأيام الماضية قدمت مصر مبادرة جديدة خلال اجتماعها مع الفصائل الفلسطينية، بهدف وقف إطلاق النار، ممثلة في ثلاث مراحل مرتبطة ببعضها البعض.

وتتضمن المراحل وقفاً كاملاً لإطلاق النار في جميع أنحاء غزة من الجانبين على أن تنتشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن التجمعات السكنية، وتسمح بحركة المواطنين من جنوب القطاع إلى شماله بما فيها حركة السيارات والشاحنات.

وأوضح أنها تشمل أيضاً وقف كل أشكال التحليق الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات الاستطلاع، ويتزامن مع هذه المرحلة تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما في ذلك إلى مناطق شمال القطاع.

أما المرحلة الثانية، فتشمل الإفراج عن جميع المجندات المحتجزات لدى فصائل المقاومة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان.

بينا تضم المرحلة الثالثة من المقترح المصري المعدل، التفاوض لمدة شهر بشأن إفراج فصائل المقاومة الفلسطينية عن كافة الجنود المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

search