السبت، 06 يوليو 2024

12:58 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

مصر تسابق الزمن لإنقاذ مواطنيها من جحيم السودان.. تفاصيل

ود مدني

ود مدني

أيمن عبدالمنعم

تفاقمت الأزمة المندلعة في السودان، ما دفع وزارة الخارجية كافة المصريين للخروج من السودان، بل وعدم السفر إليها.

في الوقت ذاته، أعلنت الوزارة عن إجلائها بعض من الطلاب المتواجدين في مدينة ود مدني التابعة لولاية الجزيرة السودانية، والتي امتد القتال إليها بعد أن اجتاحتها ميلشيات الدعم السريع.

ومع تصاعد التوتر في السودان بالمناطق المختلفة، لم يكن أمام الخارجية المصرية سوى أن تصدر بيانا تعلن فيه عن خطوات جادة للحفاظ على أرواح المصريين داخل السودان، الذين يتصلون مباشرة بالأحداث الجارية بصورة كبيرة داخل مدينة ود مدني الملتهبة حديثًا بصفة خاصة، أو داخل الأجزاء المختلفة من السودان التي تشهد كافة أراضيها تقريبًا نزاعات مسلحة لم تنطفئ نيرانها منذ الـ 15 من أبريل الماضي.

بيان وزارة الخارجية

أصدرت وزارة الخارجية بيانًا عصر اليوم تطالب فيه كافة المصريين المتواجدين في السودان بضرورة مغادرة البلاد في أسرع وقت ممكن، ذاكرَة في بيانها، بأنها تهيب بجميع المواطنين المتواجدين في السودان بكل الولايات، بما في ذلك التي لم تطلها الاشتباكات المسلحة بضرورة مغادرة السودان.

ودعت الوزارة إلى عدم سفر أي من المواطنين المصريين إلى السودان خلال المرحلة الحالية تحت أي ظرف حفاظًا على سلامتهم، مشيرًة إلى أن السفارة المصرية نجحت في إجلاء 18 طالبًا وبعض أولياء أمورهم من العالقين بمدينة ود مدني، مضيفًة، إلى أنها نسقت مع السلطات السودانية لتأمين إجلاء الطلاب من ود مدني.

ود مدني على مرمى النيران

خلال الأسبوع الماضي، أعلنت ميلشيا الدعم السريع المسلحة عن اجتياحها مدينة ود مدني التي تعد عاصمًة لأكبر الولايات السودانية "الجزيرة"، تلك الولاية التي تعد المركز الغذائي والاقتصادي الأول في البلاد، ما يعني أن الدعم السريع تمكن من السيطرة على واحد من المفاتيح الاستراتيجية السودانية.

لم تكن عملية الاجتياح بالصعبة على الميلشيا المسلحة، ففي صباح السبت، بدأت عناصر الدعم السريع في مهاجمة المدينة، التي من المفترض أن يتواجد داخلها الفرقة الأولى من القوات المسلحة السودانية مشاة، إلا أن الفرقة لم تلبث إلا يومين، لتنسحب الفرقة من مقرها وتسيطر الميلشيا المسلحة على أجزاء المدينة المختلفة.

العمليات المختلفة داخل المدينة التي تعد واحدة من التجمعات الإنسانية الكبرى في المنطقة، سببت قلقًا وذعرًا كبيرًا ليس على المستوى المصري فقط، بل على المستوى العالمي، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، التي دعت إلى ضرورة وقف العمليات القتالية في أسرع وقت ممكن حقنًا لدماء المدنيين في السودان.

أسراب من النازحين تخرج من المدينة

ومع دخول ميلشيا الدعم السريع إلى أجزاء المدينة المختلفة بمنتهى السهولة، ظهرت أسراب من النازحين، الذين لاذوا بالفرار مع دخول أول عنصر من أفراد الميلشيا المدينة.

وحسبما أوردت منظمة الأمم المتحدة في تقرير لها، فإن هناك ما لا يقل عن ربع مليون سوداني تركوا مساكنهم واختاروا النزوح إلى أماكن متفرقة داخل وخارج السودان هروبًا من قوات الدعم السريع، وفي ظل تصاعد في الاشتباكات المسلحة بين القوات المسلحة السودانية وميلشيا الدعم السريع.

الأمم المتحدة أعلنت عن قلقها الشديد إزاء اشتعال الاشتباكات بين طرفي الصراع في السودان، خاصًة، وأنها منذ منتصف أبريل الماضي، ولم تتوقف عن إصدار التقارير المختلفة والتي أفادت جميعها بتدهور الوضع الإنساني بكافة جوانبه في السودان نتيجة الاشتباكات المشعلة بين الطرفين.