الوفاة بعد أيام من ابتلاع المياه...كل ما تريد معرفته عن الغرق الجاف

قد يكون إبتلاع الشخص بعض المياه خلال السباحة أمرا طبيعيا ويحدث للكثيرين خلال موسم الصيف ولكن قد يحدث ترسب لتلك المياه في الرئة مسبب مايعرف بـ“الغرق الجاف" وهو حالة تؤدي إلى الوفاة بعد أيام قليلة من إبتلاع المياه خلال السباحة.
ويقول الدكتور علاء مكرم، طبيب بشري ومدرب إسعافات أولية وصحة عامة، لـ الجمهور كما هو متعارف عليه للجميع أن الغرق هو إنسداد الجهاز التنفسي عن طريق السوائل..
سواء كان السائل مياه من البحر أو مياه عذبة من حمام النهر أو حمامات السباحة أو حتى البانيو..إنسداد الجهاز التنفسي بالسوائل ودخولها للرئتين يؤدي إلى توقف النفس وتوقف القلب.
وأما عن الغرق الجاف فيوضح مكرم أنه يحدث أثناء تواجد الشخص في المياه ودخولها للفم والحلق،
قد يحدث تشنج شديد في الأحبال الصوتية كرد فعل من الجسم لمنع دخول الماء للرئتين، ولكن التشنج والإنقباض العنيف يسبب أيضًا عدم دخول الهواء للتنفس.. فلا تستطيع الرئتين نقل الأكسجين للدم مما يسبب ضرر في الأعضاء الحيوية في الجسم ومنها المخ وقد يؤدي ذلك للوفاة.

وتابع دكتور علاء أن من أعراض الغرق الجاف التي يجب متابعتها على الشخص بعد الخروج من الماء سواء من البحر أو حمامات السباحة خصوصًا الأطفال:غر
- السعال (الكحة).
- صعوبة التنفس.
- تغير في لون الوجه والجلد.
- الخمول وكثرة النوم.
- آلام الصدر.

ونصح مدرب الإسعافات الأولية أنه في حالة تعرض أي شخص للغرق أو ابتلاع كمية كبيرة من المياه سواء المالحة ، أو العذبة، أو وجود أي من هذه الأعراض عليه بعد التواجد في المياه يجب فورا طلب الإسعاف أو نقل الشخص المصاب للمستشفى حتى وإن كان واعيا ويتنفس وبه نبض حتى يتم إجراء الفحوصات اللازمة ووضعه تحت الملاحظة لتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى الوفاة.
وأشار إلى أنه من الضروري تدريب الأطفال على السباحة ومتابعتهم أثناء وبعد السباحة ومراقبة التنفس واكتشاف أي علامات خطورة كالتي تم ذكرها، متابعا ومن الضروري تعلم الإسعافات الأولية لحالات توقف التنفس والنبض وطريقة عمل إنعاش القلب والتنفس.