صحفي فلسطيني يكشف لـ«الجمهور» كوليس استشهاد 70 فردا من عائلته بجباليا
غزة
كتب أحمد محمود
صحفيون كثر فقدوا عائلاتهم وأصبحوا نازحين في مخيمات بلا مأوى، يواجهون قصف الاحتلال والجوع والعطش والانقطاع المستمر للاتصالات والإنترنت من أجل تأدية رسالتهم الإعلامية، ومن بينهم خالد عاطف وهو صحفي فلسطيني من مخيم جباليا، والذى روى معاناة قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي، وفقدانه للعشرات من أفراد عائلته خلال القصف الإسرائيلي.
وقال خالد محمود، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، إن العالم يرى حجم استهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ويقف صامتا إزاء تلك الجرائم، موضحا أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين فقط في قطاع غزة، وحتى الآن سقط من عائلتنا أكثر من 70 شهيدا بينهم 3 صحفيين وهم موسى البرش، ويعقوب البرش، وعاصم البرش.
"خلال الفترة الأخيرة أصبحنا نجد صعوبات كثيرة في التواصل بسبب انقطاع الإنترنت، ولدينا عدد كبير من أبناء العائلة ما زالوا تحت الأنقاض شهداء لا نعرف من هم بضبط"، هكذا يصف الصحفي الفلسطيني حاله وحال أفراد عائلته بسبب عدوان الاحتلال، موضحا أنه بسبب انقطاع الاتصالات أصبح هناك صعوبة في التواصل مع العائلة.
وأكد الصحفي الفلسطيني، أن الأمور أصبحت صعبة للغاية في القطاع وهناك أحزمة نارية كثيرة طالت منازل العائلة، متابعا :"يوم الجمعة22 ديسمبر انتشلوا 16 جثمانا لشهداء من عائلتنا، ويوم الخميس 21 ديسمبر تم استهداف منزل الدكتور منير البرش الذي أصيب وارتقت ابنته شهيدة".
وحول ما إذا كان لديه أصدقاء صحفيين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي، قال: «يوجد عدد كبير من الأصدقاء الصحفيين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على غزة منهم صديقي الصحفي عبد الله علوان الذي ارتقى شهيدا قبل عدة أسابيع خلال تواجده بمنازل عائلة البرش».
وحول أعداد الصحفيين النازحين في قطاع غزة وأحوالهم يضيف خالد محمود: «أعداد النازحين كبيرة للغاية من الصحفيين ووضعهم صعب للغاية، ففي جباليا لم يتبق سوى شارعين فقط هما شارع غزة القديم وشارع حي الفلك ويوم الجمعة 22 ديسمبر زاد استهداف الاحتلال لهما، وهناك موجة نازحين كبيرة من قبل المواطنين والصحفيين تجاه مدرسة الرافعي ومدرسة النقب ومدرسة حليمة السعدية، والمدارس كانت تتسع لحوالي 600 طالب، الآن يوجد في كل مدرسة ما لا يقل عن 20 ألف نازح».
«لا يوجد معونات صحية أو غذائية تقدم لنا في شمال القطاع»، هكذا يصف الصحفي الفلسطيني خالد محمود أزمة الغذاء التي يعانى منها هو وعائلته وأصدقائه الصحفيين في جباليا، متابعا: «بالتحديد مخيم جباليا لم يصل لنا أي معونات غذائية والأمور أصبحت صعبة للغاية لنا في مخيم جباليا، وتواصلت منذ فترة مع زوجة أخي وأكدت لي أنه لم يعد هناك غذاء ولا نعرف كيف سنعيش بدون غذاء».
وحول تأثير انقطاع الاتصالات والإنترنت على تقديم رسالته الإعلامية قال: «لم نعد قادرين على تقديم رسائلنا بشكل مستمر بسبب انقطاع الإنترنت، ولم يعد المجتمع الدولي يسمع لنا ويسمع لرسائلنا، وخلال 3 أيام فقط في مخيم جباليا سقط أكثر من 500 شهيد».
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً