«من أعمالكم سلط عليكم».. المرض النفسي يضرب جيش الاحتلال
جنود الاحتلال
وداد العربي
قالت القناة 7 الخاصة بتليفزيون الاحتلال إن جندي إسرائيلي يعاني ظروفا نفسية صعبة خلال تواجده في إجازة لعدة أيام للراحة بعد القتال في غزة، حيث استيقظ من النوم ليلا وأخذ سلاح زميله وفتح النار على جنود برفقته وأصاب عددا منهم قبل أن يتم السيطرة عليه وتحويله للعلاج النفسي، بحسب القناة.
في ذات السياق، نشر موقع حدشوت بزمان الإخباري أن الجندي يخدم في سلاح المظلات، وأخذ مؤخرا فترة راحة من القتال في منتجع قرية عسقلان العسكري، وخلال إجازته استيقظ في حالة من الذعر وفتح النار في الغرفة من سلاحه الشخصي، وأصاب عدد من الجنود الذين كانوا في الغرفة بجروح طفيفة بسبب الشظايا، وتم نقل الجندي لمزيد من العلاج والمرافقة من قبل الجهات الطبية.
هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها ، ففي نهاية الشهر الأول من الحرب نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأحد جنود الاحتلال يصف حالته بعد عودته من الحرب قائلاً: «لقد رأيت الجنود وهم يحترقون في الميدان، فهل يجب أن أري جنود وهم يحرقون أنفسهم بعد انتهاء الخدمة العسكرية»، ويبكي ويوجه سؤاله للمسؤولين: «لماذا؟ فهل من المعقول أن أتحمل كل ما يحدث ؟؟ ما الذي دهاكم، يجب أن تعالجوا قضيتنا فورا.»
زيادة الطلب على أدوية الأمراض النفسية
ونشرت صحيفة معاريف العبرية تقريراً عن إصابة جنود الاحتلال الإسرائيلي بأمراض غامضة من ضمنها التغيرات النفسية، أشارت إلى زيادة نسبة الطلب على أدوية الأمراض النفسية بواقع 30% منذ بدء عملية طوفان الأقصى، وزادت الطلبات التي أرسلها إسرائيليون إلى جمعية «عيران» النشطة في هذا المجال بنسبة 50% مقارنة بما كان يحدث قبل الحرب.
وبحسب دراسة نشرتها جامعة يافا في الأراضي المحتلة، منذ معركة «طوفان الأقصى» في الـ7 من أكتوبر يعاني 60% من المستوطنين من التوتر الحاد.
كما قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت»، إن المعدل المذكور من حالات التوتر الحاد غير مسبوق عبر مختلف الحروب التي دخلتها إسرائيل حتي الحرب الأخيرة.
انهيار عصبي حاد
وفسر الإخصائي النفسي والباحث في شئون الحرب النفسية عمار ياسر، تلك الأخبار التي تتعلق بتصرفات جنود الاحتلال غير المتزنة والتي يشوبها الكثير من الانهيار النفسي قائلا: « إن قوات جيش الاحتلال تعانى من انهيار عصبي حاد.
وفيما يخص حادث الجندي، أوضح «ياسر» في تصريح لـ«الجمهور»، أنه يعانى رهاب الحرب واضطراب ما بعد الصدمة؛ إثر تعرضه لعمليات قتل في قطاع غزة في أثناء الحرب تحركت بداخله غريزة الموت، وبات يريد التخلص من الآخرين اعتقادا منه أنهم السبب فيما حدث».
وأضاف الإخصائي النفسي والباحث في شئون الحرب النفسية، أن «الكوابيس التي يعانى منها الجنود تدفعهم إلى ارتكاب الجرائم؛ نتيجة التغيرات النفسية الحادة الناتجة عن عمليات القتل».
وأشار إلى أنه «المتوقع انتشار هذا بكثرة بين صفوف القوات الفترات القادمة ستكون عبارة عن عدوى بينهم وستتكرر مثل هذه الحوادث وستصاب معظم القوات بالاكتئاب اضافه على حاله الترقب وعدم الثقة في بعضهم نتيجة الخوف من تكرار هذا النوع من الأحداث فيصبح ميدان الحرب مضطرب فيما بينهم».
وفيما يخص الأمراض الغامضة، قال عمار ياسر، «من المتوقع حالات الهذيان والتوتر العصبي الحاد والخوف من المواجهة في أثناء القتال وستنتشر حالات فقدان الوعى خلال الأيام القادمة نتيجة الضغط النفسي بسبب العمليات القتالية».
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً