مدير مستشفى الرنتيسي لـ«الجمهور»: الجرحى يموتون قبل وصول الأطباء إليهم

كشف الدكتور مصطفى الكحلوت مدير مستشفى الرنتيسي في غزة، الوضع الصحى السيئ بقطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن جميع المستشفيات في شمال القطاع ستخرج عن الخدمة قريبا، خاصة أن الاحتلال يريد هدم كل مقومات الحياة في شمال غزة لإجبار ما تبقى من الناس للإخلاء والنزوح.

وأضاف مدير مستشفى الرنتيسي في غزة، في تصريحات لـ"الجمهور"، أن الأمر أصبح صعبا للغاية لما تبقى من مستشفيات، حيث لا يوجد في شمال غزة إلا مستشفى واحد صغير والآن هو محاصر، ولا أحد يستطيع الدخول إليه أو الخروج، أما في الجنوب فالمستشفيات أيضا انتهكت وجميع المستلزمات الطبية نفدت والأطقم الطبية استهلكت، وتعمل بقدرات أضعاف أضعاف قدراتها الاستيعابية، وفي بعض الأحيان تكون فقط إسعافات أولية، وهناك العديد من العمليات الجراحية لا يمكن إجراؤها.

وأشار إلى أن العديد من الجرحى يمكن أن يموتوا في المستشفى قبل أن تصل لهم الأطقم الطبية لإسعافها، والعالم يشاهد كل ذلك ولا يتحرك ولا مساعدة، ولا خروج كافى للمرضى، والمرضى تخرج بأعداد بسيطة جدا، ويتم رفع كشوفات لمئات الجرحى ولكن يخرج في اليوم لا يتجاوز الـ20 جريحا في قطاع غزة.

وقال مدير مستشفى الرنتيسي في غزة، إن المستشفيات في كثير من الأحيان تعجز عن أداء الخدمة لبعض المصابين، لكثرتهم في ظل استمرار القصف، حيث أصبح الوضع مأساويا، وبعض المرضى يتوفون قبل أن يتم عمل إسعافات أولية لهم بسبب كثرة عدد الجرحى، ويتم عمل إسعافات أولوية لعدد كبير من الجرحى ونظرا لعدم وجود أسرة في المستشفيات تظل ملقاة على الأرض أو تخرج إلى الخيمة خارج المستشفى، حتى تتمكن من الخروج من غزة، وكما ذكرت أن عدد الجرحى الذين يخرجون من القطاع للعلاج قليل.