الاحتلال يشن حملات اعتقال موسعة في الضفة ووقفات احتجاجية للإفراج عنهم
الضفة الغربية
كتب أحمد محمود
تزايدت حملات الاعتقال التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية، في الوقت الذي نظمت فيه أهالى المعتقلين وقفات احتجاجية من أجل الإفراج عن ذويهم، حيث اعتقلت القوات ، اليوم الثلاثاء، أسيرين محررين من مخيم جنين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين يحيى زبيدي ونضال نغنغية، عند حاجز عورتا العسكري جنوب نابلس، فيما كثفت قوات الاحتلال تواجدها العسكري، ونصب الكمائن والحواجز في محيط قرى وبلدات عرابة، وجبع، وميثلون، وعجة، وقرى نزلة زيد، وعنزة، وبير الباشا، والزاوية، وصانور، وفحمة، حيث قامت بتوقيف المركبات وتفتيشها، والتدقيق في هويات راكبيها، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، فعاليات ووقفات دعم وإسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يواجهون إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، حيث شارك أسرى محررون، وذوو المعتقلين، وعشرات المواطنين، في المسيرة التي جابت شوارع مدينة رام الله، رفضاً لحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وإسناداً للمعتقلين في سجون الاحتلال.
ورُفعت خلال المسيرة صور للعشرات من المعتقلين، ولافتات تطالب بوقف عدوان الاحتلال المستمر على قطاع غزة لليوم الحادي والثمانين على التوالي، فيما ردد المشاركون شعارات تنادي بالوحدة الوطنية، وتدعو إلى إنهاء حرب الإبادة التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، غبي تصريح لوكالة الفلسطينية، إن حرب الإبادة التي تُشن على أبناء الشعب الفلسطيني يجب أن توصلنا إلى قناعة بأننا يجب أن نعتمد على أنفسنا ووحدتنا الداخلية، فقد أسقطت الحرب كل الأقنعة والمنظومات التي ثبت عجزها وفشلها في توفير علبة حليب لطفل، أو كأس ماء لظمآن، أو حبة دواء لمريض، متابعا : "كلها منظومات صنعها الاستعمار الذي سقط وسقطت أخلاقياً على عتبات غزة التي تواصل مقاومتها وبسالتها في مواجهة المحتل المجرم".
وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن ما يتعرض له المعتقلون في سجون الاحتلال ليس انتهاكات فحسب، بل هو صورة من صور الحرب الانتقامية الإجرامية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المعتقلين يتطلعون إلى خروج مسيرات يومية بمشاركة الآلاف لأن حسم المعركة مع الاحتلال لا تتم إلا من خلال تجسيد الوحدة في الميدان، وهذا متطلب أساسي ورافعة للانتصار الذي يجب بالضرورة أن يحققه الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة التاريخية من مسيرة النضال الوطني.
ولفت إلى أن رواية الاحتلال المجرم تتفكك وتتصدع وتنهار في كل أنحاء العالم، فيما أصبحت إسرائيل تشكل عبئا أخلاقياً على العالم ووزرا على الإنسانية بشكل عام، موضحا أن حملات المقاطعة تمثل جبهة يجب أن تبقى مفتوحة مع الاحتلال في كل أرجاء الأرض، وقريباً ستتجلى نتائج كل النضالات التي يخوضها الشعب الفلسطيني من خلال تشبثه بأرضه ورفضه مشاريع التهجير.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً