الانتصارات المزيفة.. جيش الاحتلال يخسر حربه على غزة رغم مزاعم حكومته
نحيب أفراد جيش الاحتلال
وداد العربي
تستمر حكومة الاحتلال في تصدير انتصاراتهم المزيفة لجمهور الاحتلال من اتجاه وللعالم العربي من اتجاه آخر، وعلى مستوى الرأي العام العالمي أيضاً، إلا أن قادة سابقون في جيش الاحتلال يصرحون بعكس ذلك دائماً.
نشر موقع «أخبار إسرائيل» أن رئيس الأركان الأسبق «دان حالوتس» قال: «لقد خسرنا الحرب، لأنه لن تكون بها صورة النصر. والصورة ستكون خسارة 1300 قتيل، و240 مختطف أعيد بعضا منهم، ودمار وتشريد 200,000 لاجئ في بلدهم، فصورة النصر بالنسبة لي ستكون إزاحة رئيس الوزراء، هذه صورة النصر، لا تلاعب».
كما قالت القناة السابعة الخاصة بتليفزيون الاحتلال الإسرائيلي، إن رئيس الأركان الأسبق أكد خسارة الحرب وأرجع هذه الخسارة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مضيفًا: «خسرنا الحرب ضد حماس وانتصارنا سيكون بإزاحة نتنياهو».
«لن تُهزم حماس»
ونشرت القناة 12 الخاصة بتليفزيون الاحتلال الإسرائيلي تقرير لها بعنوان «لن تُهزم حماس في الحرب البرية الحالية»، ذكرت فيه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يتمكن من الوصول إلى كل أنفاق حماس، لكنه يعمل على تدمير الأنفاق الاستراتيجية للتنظيم، تلك التي تتمركز فيها القيادة العسكرية، والتي تستخدم للقتال ومخزون للأسلحة.
وأضاف المقال أن «جيش الاحتلال سيغير استراتيجيته خلال المرحلة التالية من حربه على غزة، وسيعمل في غارات مشاة وفي عمليات جوية وبحرية، وستكون القوات قادرة على التصرف وفقًا للمهام، وبطريقة أكثر تحديدًا وفي تحركات الفرق وفقًا لما تتطلبه المهمة».
وأكدت القناة أن تلك الاستراتيجية ستعتمد بشكل أساسي على النظاميين، لكن جنود الاحتياط الذين سيتم تسريحهم قد يتم استدعاؤهم أيضًا إلى الخدمة في غضون بضعة أشهر إذا احتاج الجيش الإسرائيلي إليهم.
ووفقاً للتقرير فالافتراض الكامن وراء التغيير في الاستراتيجية هو أن هزيمة حماس لن تتحقق في المرحلة البرية بأي حال من الأحوال، بل في حرب استنزاف طويلة قد يستغرق الأمر شهورا، وربما سنوات.
وأشار تقرير القناة الـ12 الإسرائيلية، أيضاً إلى أن القتال في الجنوب يختلف عنه في شمال قطاع غزة لعدة أسباب، هي:
- هذا هو المكان الذي توجد فيه قيادة حماس ويجب الوصول إليها.
- معظم المختطفين موجودون في جنوب قطاع غزة، والجيش الإسرائيلي يبذل كل ما في وسعه لتجنب المساس بالأماكن التي يتواجدون فيها.
- لم يتم إجلاء غالبية السكان هناك، ويجب أن يكون إطلاق النار أكثر دقة.
وفي نهاية التقرير أكدت القناة العبرية، أن جنود حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تتعلم من استراتيجيات وزارة الحرب في حكومة الاحتلال وتتكيف مع حرب العصابات بشكل عظيم، ومن هذا المنطلق يجب على جيش الاحتلال أن يتكيف مع هذا التهديد الجديد والقديم.
في بعض الحالات، من الأفضل للجيش الإسرائيلي أن يخفض القوات على السطح ويحدد الوحدات التي تقاتل هناك، حتى لا يصبح الجنود «بطاً» في المرمى ولا يخدمون كأهداف حيث لا حاجة لذلك.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
في رأيك.. هل نجحت وزارة التربية والتعليم في حل أزمة تكدس الفصول الدراسية؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً