حصاد 2023.. تطورات وتصعيد في الحرب الروسية الأوكرانية
العلم الأوكراني والروسي
أيمن عبدالمنعم
في 21 من فبراير عام 2022، أعلن الاتحاد الروسي عن بدء عملية عسكرية خاصة داخل أوكرانيا، والتي بدأت بغارات جوية روسية استهدفت المباني العسكرية في كافة أنحاء البلاد، إلى جانب دخول الدبابات الروسية عبر الحدود البيلاروسية الأوكرانية.
ومع دخول 2023 لم تتوقف القوى الغربية عن تقديم الدعم والمساندة المختلفة إلى أوكرانيا، إلى جانب ظهور تطورات جديدة فيما يخص الحرب الناشبة بصورة كبيرة بين الطرفين المتنازعين على جبهتي موسكو وكييف.
كما لم يتوانى الغرب لم يتوانى منذ اللحظة الأولى عن تقديم الدعم المختلف للقوات الأوكرانية، على الجانب الآخر لم تتراجع روسيا خطوة واحدة فيما يخص الانسحاب أو وقف الحرب على أوكرانيا.
مساعدات حلف الناتو والتكتل الأوروبي
في طليعة 2023، وبالتحديد في الخامس من يناير الماضي، عقد حلف شمال الأطلسي اجتماعًا لرؤساء دفاع دول حلف شمال الأطلسي، أكدوا خلالها أن الحرب الروسية الأوكرانية، لا يجب أن تنتهي لصالح روسيا بل إنها يجب أن تنتهي لصالح الحرية والديمقراطية.
تلك الكلمات التي أكد من خلالها الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ على أن الحلف سيظل يقدم الدعم اللانهائي لأوكرانيا حتى تنتصر في الحرب.
أما المساعدات التي قدمتها أوروبا على وجه العموم وحلف الناتو على وجه الخصوص، بلغت حتى نهاية نوفمبر الماضي قرابة الـ27 مليار دولار أمريكي، ما اعتبره الاتحاد الأوروبي أكبر شحنة غمدادات يقدمها الاتحاد لدولة غير عضو في التكتل الأوروبي.
على الصعيد ذاته، أكد الأمين العام لحلف الناتو أن الاستثمار الأفضل بالنسبة للحلف حال توفر الأموال اللازمة هو الاستثمار في المساعدات المقدمة لأوكرانيا، موضحًا أن مساعدة أوكرانيا تعني الوقوف بجوار الحرية والديمقراطية.
غلق الممرات الملاحية في البحر الأسود
من بين الخطوات الروسية التي شكلت تهديدًا كبيرًا للأمن الغذائي العالمي، ما يخص سحب الضمانات الأمنية لمرور السفن الأوكرانية في البحر الأسود، فمع احتدام الصراع بين الطرفين، وإغفال الأطراف الدولية للشروط الروسية التي وضعتها حال السماح للسفن الأوكرانية بالمرور من البحر الأسود بضمانات أمنية روسية والتي تمثلت في أن يروا العالم للمنتجات الروسية في الأسواق العالمية.
على الرغم من ذلك، تقول روسيا إن المجتمع الدولي أغفل الشرط الروسي، ما أجبر موسكو على سحب ضمانات سلامة الملاحة في البحر الأسود، ووضع الممر الإنساني التي أنشأته ضمن مناطق الحرب المشروعة.
وعقب شهر من القرار الروسي اتخذ الاتحاد الحلفاء الغربيون خطوات جديدة تهدف إلى تحدي القرار الروسي، منها أن الاتحاد الأوروبي مستمر في دعم أوكرانيا لاستئناف مبادرة الحبوب، إلى جانب زيادة ممرات التضامن بين دول الاتحاد الأوروبي المختلفة للسماح بتصدير المنتجات الأوكرانية وإيصالها بأسرع طريقة ممكنة إلى الأسواق العالمية، في تحدٍ واضح من القوى الغربية للقرار الروسي.
ومع مطلع سبتمبر الجاري، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، عن اعتماد المنظمة البحرية الدولية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، ممرًا إنسانيًا جديدًا في البحر الأسود في خطوة اعتبرها انتصار جديد من القوى الدولية لصالح أوكرانيا.
المساعدات الأمريكية وعرقلة الكونجرس
وعلى الرغم من تعدد مصادر التمويل والدعم المقدمة لأوكرانيا، كانت للولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد من الدعم المقدم، فمنذ 2023 قدمت الولايات المتحدة دعمُا ماديًا لأوكرانيا بلغت قيمته 43 مليار دولار أمريكي.
بينما قرر الكونجرس الأمريكي أن يخالف آمال الرئيس الأمريكي جو بايدن، فخلال جلسته الأخيرة اتخذ قراره بضرورة وقف المساعدات المقدمة لأوكرانيا، الخطوة التي وصفها البيت الأبيض بأنها هدية مجانية بالنسبة لروسيا، ستساهم في عرقلة انتصار الديمقراطية وتأخير الهجوم المضاد التي قد بدأته أوكرانيا على روسيا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً