في ذكرى وفاة أمير الصحافة المصرية.. محمد التابعي 60 عاما من العطاء
محمد التابعي
نورهان عبدالعزيز
«أن يفوتك 100 سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرًا كاذبًا»، أبرز ما قاله محمد التابعي أمير القلم وأستاذ الكلمة في الوطن العربي، ولا أحد ينسي ما قام به من دور رائد في تاريخ الصحافة المصرية والعربية فقد ذاع صيته وسطر اسمه بحروف من ذهب في مجال الصحافة.
ميلاد أمير القلم العربي
يحل اليوم الأحد 24 ديسمبر، ذكرى وفاة أمير مملكة النساء محمد التابعي، والذي توفي عن عمر يناهز 80 عامًا، واشتهر بالعديد من الألقاب مثل، الصحفي المشاكس وأستاذ الكلمة وأمير القلم والبرنس ومؤسس حرية الرأي في الصحافة المصرية.
ولُد محمد التابعي في 18 مايو 1896 في خليج الجميل في مدينة بورسعيد، وحصل على الابتدائية في بلده، ثم سافر إلى القاهرة والتحق بالمدرسة السعيدية الثانوية مع زميله فكري أباظة، ثم التحق بكلية الحقوق، لكنه لم يستكمل دراسته لظروف عائلية، وعمل موظفًا في مصلحة التموين حتى حصل على الليسانس.
كتابات محمد التابعي
عمل التابعي بمجلة الإجيبشيان ميل، ووضع أول حجر في كتابة المقالات، ثم التحق بمجلة روز اليوسف، وكتب بعدها العديد من المقالات الفنية النقدية للمسرح في جريدة الأهرام، لكن كان شغفه العديد متعلقًا بالكتابة السياسية.
كتب «التابعي» النقد السياسي بأسلوب النقد المسرحي، وساعده في ذلك العديد من الكتاب مثل كامل الشناوي ومحمد حسنين هيكل وإحسان عبد القدوس وغيرهم، كما نقل صحافة صاحبة الجلالة إلى صحافة الخبر.
واعتمد مؤسس حرية الرأي في كتاباته على قضايا الفساد والفاسدين، فرفض الظلم وكتب العديد من المقالات الشهيرة عن الخلاف بين القصر والوزارة النحاسية، حتى تبرأ منه حزب الوفد، ليكشف أنه لا صله له بهذا الحزب.
رفض الفساد
أسس محمد التابعي العديد من المجالات الرائدة في عالم الصحافة، بدايةً من مجلة آخر ساعة التي أنشائها عام 1934، وبعدها جريدة المصري مع محمود أبو الفتح عام 1936، حتى انتقلت مقالاته إلى جريدة الأخبار.
وكان يرافق العائلة المالكة في جميع رحلتها إلى أوروبا، وكان يعيش حياه الملوك والأمراء، ودائمًا ما يردد جملة «أن يفوتك 100 سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرًا كاذبًا، وأن تلتزم بالأمانة الصحفية أفضل وأشرف من أن تكون صحفيًّا شهيرًا».
حبه للنساء
ولعلك تتساءل عن ألقابه وسر تسميته بـ«أمير مملكة النساء»، فهذا اللقب كناية عن علاقاته النسائية المتعددة، إذ تزوج من السيدة هدى التابعي وعاش معها حتى الرحيل وأنجب منها ابنه محمد وابنته شريفة، وأحب المطربة أسمهان لكنه لم يثبت أنه تزوجها، وأحب أيضًا الممثلة زوزو حمدي الحكيم، لكن لم يثبت أيضًا أنه تزوجها.
رحيل أمير مملكة النساء
توفي التابعي في 24 ديسمبر 1976 في محافظة الدقهلية، بعد إصابته بجلطة في الدماغ، وتأخرت جنازته يومين حتى يتم تجهيز جنازة تليق باسمه، كما قرر الرئيس الراحل أنور السادات أن تكون جنازته من ميزانية رئاسة الجمهورية، وحضر جنازته عدد كبير من الشخصيات العامة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً