الإفتاء تحسم الجدل حول خدمة أهل الزوج
رعاية الزوجة لأهل زوجها
نشوى حسن
تقوم الحياة الأسرية على التفاهم والرحمة بين الأزواج، ولكن أحيانًا تحدث بعض المشاكل بسبب سيطرة وتسلط طرف على الآخر، وفي هذا الأمر تتساءل العديد من النساء عن حكم رعاية الزوجة لأهلها وأهل زوجها في حالة المرض.
وشاركت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك توضح فيه أنه من المقرر شرعًا أن الزواج قائم على المودة والرحمة؛ لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيۡنَكُم مَّوَدَّةٗ وَرَحۡمَةًۚ﴾ [الروم: 21]، ورعاية المرأة لأهلها أو أهل زوجها، وكذا رعاية الرجل لأهله أو أهل زوجته داخلةٌ في عموم الأمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القُربي، المذكور في قوله تعالى: ﴿وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ ﴾ [البقرة: 83]، وكذلك يعتبر هذا الأمر من باب التعاون على البر المأمور به في قوله تعالى: [وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ] [المائدة: 2].
فإذا كان أحد من أبوي الزوجة أو الزوج مريضًا، ويحتاج إلى رعايةٍ، ولا يوجد مَن يرعاه كانت رعايته على ولده أولى وآكد وأكثر ثوابًا وأعظم أجرًا، بشرط الموازنة في أداء الحقوق والواجبات الزوجية.
وينبغي التنبيه على أنه ينبغي للزوج أن يأذن لزوجته في زيارة أبويها من وقتٍ لآخر؛ فقد نهى الإسلام عن قطع الرحم؛ لقوله تعالى: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ [محمد: 22].
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ ... فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ...» متفق عليه.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً