دراسة أمريكية : زيادة الأنسولين بعد الأكل ليس ضارا كما يعتقد الأطباء

كشفت دراسة طبية أمريكية أجراها باحثون في مستشفى مونت سيناي بمدينة نيويورك، أن زيادة مستوى الانسولين في الدم بعد الأكل مباشرة ليس ضاراً كما كان معتقدا عند الأطباء، وهذا الأمر غير من منظور العديد من الأطباء في علاقة تأثير مستويات الإنسولين على المريض بعد تناول الطعام. 

وأشارت الدراسة إلى أن الكثير من مرضى السكر ربطوا بين الارتفاع مستويات الأنسولين وزيادة الوزن بتناول الطعام، فقد اعتقدوا أن الارتفاع السريع في مستوى الإنسولين عقب تناول الطعام خاصة بعد تناول الأطعمة المليئة بالكربوهيدرات، كان يعد ضاراً على صحة الجسم، فقد كان يعتقد أن هذا الارتفاع في الأنسولين يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الانسولين، فهي حالة لا يستجيب فيها الجسم بشكل جيد للأنسولين، مما يجعل من الصعب التحكم في مستويات السكر في الدم، حيث تزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

 كما أشارت الدكتورة “زيتناكاران”، أخصائي الغدد الصماء في مستشفى مونت سيناي، والأستاذ في جامعة تورونتو الكندية،  إلى أن العديد من المرضى كانوا يعتقدون أن مستويات الأنسولين المرتفعة بعد تناول الطعام كانت مضرة لصحتهم، فإن الأدلة التي تدعم هذه الفكرة لم تكن قوية للغاية، فمعظم الدراسات إما لم تدم طويلا أو كانت تنظر إلى مستويات الأنسولين دون حسبان  عوامل  أخرى مثل مستويات السكر في الدم.

 وأجريت الدراسة على 306 أمهات لم يخضعوا للتجارب من قبل، حيث إن مقاومة الأنسولين المرتبطة بالحمل يمكن أن تساعد في التنبؤ بمخاطر مرض السكر في المستقبل، فمنذ عام 2003 إلى عام 2014 ، خضعت هؤلاء النساء لاختبارات مفصلة لصحة القلب والتمثيل الغذائي بعد سنة وثلاث وخمس سنوات من الولادة، تضمنت الاختبارات تحدي الجلوكوز، والتي تقيس مستويات الجلوكوز والأنسولين بعد شرب محلول سكرى، فهذا كان جزء رئيسي من هذه الدراسة.

ويجب على الأطباء إعادة النظر في كيفية تحليل تقلبات الأنسولين عقب تناول الوجبات، كما تشير الدراسة الحالية إلى أن استجابة الانسولين القوية بعد الوجبات قد لا تكون مدعاة للقلق، بدلا من ذلك، يمكن أن يكون علامة على صحة التمثيل الغذائي الجيدة وانخفاض خطر الإصابة بأمراض السكري.