الموقف المصرى لدعم القضية الفلسطينية.. رؤية شاملة ومواقف راسخة

تظل الدولة المصرية هي الراعي الأول للقضية الفلسطينية، فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، وبدأت القاهرة تتحرك ضمن 3 مسارات واضحة وثابتة، وفقا لموقف مصري راسخ يرفع 3 مطالب، وهي لا لتصفية القضية الفلسطينية، ولا للتهجير القسرى للفلسطينيين، وتحقيق دولى إزاء جرائم الحرب في غزة.

المسارات التي عملت عليها مصر هى طرح الرؤية المصرية الشاملة، التي تتلخص في مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، والمسار الثاني طرح مشروع قرار عربى بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار، والثاني تحديد الخطوط الحمراء لمصر برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين، والمسار الثالث هو المفاوضات للوصول لهدنة إنسانية لتبادل الأسرى والمحتجزين تكون مقدمة لوقف إطلاق نار شامل.

وعرضت قناة إكسترا نيوز تقريرا عن ثوابت الموقف المصري من القضية الفلسطينية"، حيث جاء في التقرير أن مصر حريصة على التواصل مع الأطراف المعنية بالقضية، وأن مصر استضافت قمة ثلاثية مصرية أردنية فلسطينية.

وتابع التقرير: الاجتماعات أكدت على ضرورة تبنى حل الدولتين والدولة المصرية حرصت على دعم كل جهود التهدئة، وسلط التقرير الضوء على أن الرئيس السيسي أكد مواصلة مصر مساعيها لإقامة دولة فلسطينية، كما أكد على سعى مصر لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وأكد التقرير أن مصر ستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وأن الفلسطينيين يخوضون معركة دفاعا عن مقدساتهم، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة، لليوم الـ78، وتكافح السلطات الصحية في القطاع لإحصاء عدد الشهداء، في حين يلاحق الموت جوعًا المدنيين الناجين من القصف.

فيما قال محمد فوزي الباحث في المركز المصري للدراسات، إن الدولة في إطار مركزية القضية الفلسطينية تاريخًا وتركز معها بشكل أساسي ومدى تأثير القضية علي الدوائر السياسية في المنطقة، والقضية الفلسطينية قضية مركزية بالنسبة إلى مصر.

وأضاف “فوزي” خلال مداخلة هاتفية على فضائية ”إكسترا نيوز"، أن مصر تبذل جهود للتركيز على الاتصالات الدولية والاقليمية لتحقيق أهداف مصر بشأن القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر نشرت السردية أن ما يحدث في غزة جرائم حرب وأن ما يحدث بسبب استمرار الاحتلال.

وأوضح الباحث في المركز المصري للدراسات، أن السردية كانت أمامها إسرائيلية التي توصف ما يحدث في غزة بأنها جريمة حرب وردة فعل عن ما حدث ولكن مصر ثبتت رؤيتها، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية نجحت في تغيير الخطاب الأوروبي حول غزة من حيث ضرورة وقف إطلاق النار والدعوة إلى إدخال المساعدات إلى القطاع.