من الكتاب والسنة.. فضل أذكار الصباح والمساء

فضل أذكار الصباح والمساء

شيماء الفراعي

A A

أذكار الصباح والمساء هي الأذكار التي نبدأ ونختِم بها يومنا، فهذَه الأذكار لا تتطلب منا عناء أو مجهود سوى ترديدها في الأوقات المُخصصة لها، فهي عبادة عظيمة وخفيفة ويسهُل على الجميع من السيدات والرجال القِيام بها، فتحريك اللسان فقط وقراءتها مع استحضار كلا من القلب والعقل للدعاء بها يعود علينا بالكثير من الفضل والفوائد، لذلك فإننا في هذا التقرير سوف نقوم بتوضيح فضل وفوائد أذكار الصباح والمساء حسب ما جاء في الكتاب والسنة.

فوائد أذكر الصباح والمساء

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «لا شك أن مداومة الإنسان على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، وغيرها من الأذكار له أثر عظيم في حفظ الإنسان من العين فإنها حصن له بإذن الله فينبغي الحرص عليها، ومن أهم العلاجات أن رسول الله ﷺ رخَّصَ في الرُّقية من العين وأمر بها».

قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله: «الأوراد الشرعية حصن منيع، أشد من سد يأجوج ومأجوج، لكن مع الأسف كثيرٌ من الناس لا يعرف عن هذه الأوراد شيئا».

قال ابن كثير رحمه الله: «ألبسُوا مِعطَف الأذكار لِيقِيكم شُرور الإنْس والجَان ودثّروا أرواحَكُم بالاستْغفار لتَمْحي لكُم ذُنوب اللّيل والنّهَار وإن أصابكم ما تكرهونه فسترضون وتتيقنون بأنه خير قدره لكم ربكم لأنكم قد تحصنتم بالله».

قال الإمام النووي - رحمه الله: «فمن ﻭُﻓِّﻖَ ﻟﻠﻌمﻞ بكل أذكار الصباح والمساء فهي ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻓﻀﻞ ﻣﻦ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎلى ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻮﺑﻰ ﻟﻪ، ﻭﻣﻦ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ، ﻓﻠﻴﻘﺘﺼﺮ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮاﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺷﺎء ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺫكراً واحداً».

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: «أذكار الصباح والمساء بمثابة الدرع كلما زادت سماكته لم يتأثر صاحبه، بل تصل قوة الدرع أن يعود السهم فيصيب من أطلقه».