واشنطن بوست: أفخاخ المقاومة تثير الرعب والذعر لقوات الاحتلال

على مدار ما يقرب من 78 يومًا من الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، سقط العديد من جنود الاحتلال الإسرائيلي في أفخاخ وتكتيكات صنعتها المقاومة في مناطق مختلفة من قطاع غزة بهدف إسقاط أكبر قدر ممكن من قوات الكيان الصهيوني.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على لسان بعض جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنهم خلال إحدى العمليات العسكرية التي كانت تنفذها القوات داخل مخيم جباليا وجدوا أنفسهم سقطوا في فخ مميت على حد وصفهم، مضيفًة أن الكمين كان عبارة عن بعض الدمى وحقائب ظهر مع مكبرات صوت تبث أصوات أطفال تبكي.

وأضافت الصحيفة أن المقاومة وضعت تلك الأفخاخ على قرابة من بعض نفق صغير مرتبط بشبكة كبيرة من الأنفاق، موضحًة أن تلك الحقائب والدمى تحوي بداخلها كميات كبيرة من المتفجرات.

وأفادت واشنطن بوست في تقريرها، بأنه خلال الأيام الماضية استبدلت المقاومة أصوات بكاء الأطفال، بأصوات بكاء وكلمات استغاثة باللغة العبرية، ما اعتبره قادة قوات الاحتلال في غزة أنها تستخدم بهدف خداع الجنود للبحث عن الرهائن والمحتجزين في مكان قريب، وما إن يصلوا يقعوا في فخ الموت.

ويعتقد العديد من المحللين السياسيين، أن الحادثة التي وقعت خلال الأسابيع الماضية، والتي أسفرت عن مقتل 3 من الأسرى المحتجزين في غزة كانت لنفس السبب، موضحين، أن تلك الفخاخ كانت عاملًا لا يستهان به في قتل الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ لثلاثة رهائن إسرائيليين في غزة، ما أدى إلى فزع القوات فور رؤيتهم وإطلاق النار بصورة عشوائية على الرهائن.