وزير الاتصالات الفلسطيني: الاحتلال استهدف وصلة الفايبر لقطع الخدمات

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بتدمير كل الأماكن الآمنة في قطاع غزة، ومنع دخول الطعام والمياه الصالحة للشرب، وانقطاع الكهرباء ومنع الوقود، بل أيضا يتعمد قطع الاتصالات والإنترنت في القطاع، كما حدث خلال الساعات الماضية، بجانب تعمده تدمير البنية التحتية الخاصة بالاتصالات في القطاع، والاستيلاء على رواتب الموظفين، في استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها منذ 7 أكتوبر الماضي.

في هذا السياق كشف الدكتور إسحق سدر، وزير الاتصالات الفلسطيني، في تصريحات لـ"الجمهور" من فلسطين، تفاصيل انقطاع الكهرباء بالكامل في قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، قائلا: إنه بخصوص قطع خدمات الاتصالات الأخير في غزة، حدث انقطاع لكافة خدمات شركة الاتصالات الثابتة والخلوية في كامل القطاع بعد استهداف وصلة الفايبر في منطقة خانيونس والتقديرات، تؤكد أن القطع في نقطتين في الفايبر بفعل القصف.

وأضاف وزير الاتصالات الفلسطيني، أن شركة أوريدو حدث لها انقطاع لكافة خدماتها بجنوب ووسط قطاع غزة، وبحسب إفادة الشركات المقسم بمنطقة الشمال حاليا يعمل على الطاقة البديلة UBS بعد أن قام الاحتلال بتدمير مولدات الكهرباء والواح الطاقة الشمسية المغذية للمقسم والأبراج، وبدأت الخدمات تعود بشكل جزئي للوسط والجنوب لكن الاحتلال مستمر بعدوانه، مما قد يتسبب في انقطاعات أخرى للاتصالات.

وحول حجم الدمار في البنية التحتية للاتصالات في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي، قال إسحق سدر، إن معرفة كمية الدمار على شبكات الاتصالات بشكل دقيق في الوقت الحالي هو صعب للغاية وذلك بسبب كمية القصف المتتالي على مدار الساعة وعدم قدرة الشركات ومهندسيها على الوصول للأبراج وكوابل الربط، وذلك لمعرفة ما هي أسباب الفصل بسبب القصف ومنع الوصول من قبل الاحتلال بالرغم من وجود تنسيق عبر المؤسسات الدولية لقيام الطواقم بالصيانة.

وأوضح وزير الاتصالات الفلسطيني، أن هناك عدة أسباب للفصل منها القصف المباشر للأبراج والخطوط الرئيسية وتدميرهم كليا أو فصل الكهرباء ونفاذ البطاريات أو عدم وصول شبكة لهذا الأبراج من الأبراج الأخرى.

وبشأن ما إذا كان هناك تواصل مع دول بعينها لإعادة الاتصالات بقطاع غزة، قال إسحق سدر، إن هناك تواصلا مع مؤسسات دولية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والأونروا، بالإضافة لمؤسسات أممية أخرى.