تعرف على أسباب وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

يمر العديد من الأفراد بمشاكل نفسية نتيجة تعرضهم لصدمات في حياتهم كفقدان شخص قريب لديهم وعادة ما تتباين طريقة استقبالهم للحدث، فالبعض لديهم رد فعل قصير تجاه هذه الضغوطات ويتعافون بشكل طبيعي، بينما يستمر آخرون فى هذه الأحداق ولا يستطيعون تجاوزها.

ويؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على الجهاز العصبي المركزي مما يجعل الجسم في حالة إجهاد مزمنة وفقا لما نشرته موقع (mayo clinic)

ما هو اضطرابُ ما بعد الصدمة أو الكرب

اضطرابُ ما بعد الصدمة هو ما يحدث عندما تستمر ذكريات حدث مزعج للغاية في العودة مرارًا وتكرارًا لغزو الأفكار، ويمتد هذا أكثر من شهر، حيث إن التعرض لفقدان شخص مقرب منك، أو التعرض لتهديد أو إصابة خطيرة كحدوث عنف جنسى، كل هذا يؤدى إلى اضطراب ما بعد الصدمة .

ويسبب اضطراب ما بعد الصدمة حدوث الكثير من المشكلات في النوم ، ويحدث تغيرات فى المزاج مما يسبب الاكتئاب، وهناك أمراض جسدية منها متلازمة القولون العصبى، ووارتفاع ضغط الدم، وأمراض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب والأوعية الدموية

ما هو علاج اضطراب ما بعد الصدمة؟

يمكن علاج عن طريق تجنب الأشخاص أو الأماكن أو العواطف أو الأفكار أو الذكريات المرتبطة بحدث صادم، لذلك تركز العلاجات القائمة على الأدلة لاضطراب ما بعد الصدمة عادةً على التعامل مع هذه التجارب بطرق آمنة ومنظمة بدعم من الطبيب، وذلك من خلال الاقتراب، ونتعلم طرقًا جديدة تتعلق بالأفكار والذكريات والعواطف الصعبة.

ومع الوقت تصبح أقل إزعاجًا بمرور الوقت من العلاجات الشائعة المدعومة بالبحوث ومساعدة الفرد على وجه التحديد في التعامل مع ذكريات الصدمة وكذلك المواقف في حياة الشخص التي قد يتجنبونها بسبب الصدمة والعواطف المرتبطة بها.

ويعمل المرضى مع معالجهم لفحص هذه الأفكار وبناء مهارات للتفكير بشكل أكثر مرونة حول الصدمات التي يتعرضون لها، و أخيرًا ، العلاج السلوكي المعرفي الذي يركز على الصدمات (TF-CBT) هو علاج يركز على الصدمات للأطفال والمراهقين وأولياء أمورهم فيدرس تحديد الارتباطات بين الأفكار والعواطف والسلوكيات في سياق الصدمة، ومساعدة الأطفال والمراهقين على بناء مهارات التأقلم .