جامعة أمريكية: تراجع الدعم لإسرائيل عقب الحرب على غزة

مع بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، توجه العديد من الغرب إلى الدعم الكامل والأعمى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على العمليات التي تشنها بصورة دامية على قطاع غزة، تحت شعار مبدأ الدفاع الإسرائيلي المشروع عن نفسها.

إلا أنه مع مرور 75 يومًا على العدوان الإسرائيلي على القطاع، بدأت العديد من دول العالم تغير توجهاتها نحو الاحتلال الإسرائيلي، خاصًة، في الشارع الغربي الذي تحولت نظرته من تعاطف مع الاحتلال الإسرائيلي إلى تعاطف كامل مع أهل غزة وشجب وإدانة مستمرة لما تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات قصف على القطاع.

فبحسب تقرير نشرته مجلة بوليتيكو الأمريكية، فإن جامعة كوينيبياك الأمريكية الخاصة، أجرت استفتاءً لقياس درجة زيادة أو تراجع الدعم الغربي من قبل الشارع لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وأسفر الاستطلاع المنشور من قبل كوينيبياك، عن أن الدعم من قبل الشارع الأمريكي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي تراجع بشكل ملحوظة مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الثالث، خاصًة، وأن سلطات الاحتلال تواجه في الوقت الحالي اتهامات متزايدة بشأن استهداف المدنيين بشكل يتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وانخفض نسبة المؤيدين للدعم العسكري لإسرائيل إلى 45% بعد أن كانوا 54% ممن يرون ضرورة استمرار الولايات المتحدة الأمريكية في تقديم الدعم العسكري والمالي لإسرائيل.

على الجانب الآخر وداخل جدران الكونجرس الأمريكي، يرى 58% من الديمقراطيين، و48% من المستقلين، ضرورة وقف المساعدات العسكرية المقدمة في سبيل دعم المجهود الحربي الإسرائيلي، إلى جانب 60% من الأمريكان ذوي الأعراق اللاتينية و56% من السود تدافعوا وراء نفس الهدف والذي يكمن في وقف الدعم الأمريكي للمجهود الحربي الإسرائيلي.

وبالنسبة للتعاطف الأمريكي بالتحديد مع إسرائيل، فإنه شهد انخفاضَا واسعًا، ففي نوفمبر الماضي بلغ مقدار التعاطف مع الاحتلال الإسرائيلي 54%، تلك النسبة التي انخفضت إلى 49% خلال شهر واحد، معارضين الرد الإسرائيلي على هجمات السابع من أكتوبر، خاصًة، وأنهم بدأوا في طرح أسئلة حول مدى مناسبة الرد الإسرائيلي على غزة، وهل يقع ضمن بند الدفاع الإسرائيلي عن النفس أم أنه تجاوز تلك المرحلة.