الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:57 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

اختراعه له حكاية.. 144 عاما على ظهور المصباح الذي أنار العالم

المصباح الكهربائي

المصباح الكهربائي

الزهراء علام

A A

تحل اليوم ذكرى اختراع أضاء العالم، حيث يمر اليوم 144 سنة على ظهور المصباح الكهربائي، والذي اخترعه ساحر مينلو بارك، صاحب الألف اختراع، إنه « توماس إديسون»، الذي سجل 1039 براءة اختراع باسمه.

توماس إديسون

هو مخترع أمريكي من أصل هولندي، ولد 11 فبراير 1847، في قرية ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، طرد من المدرسة بعد أن قضى بها 3 أشهر فقط لأنه كان لا يولي أي تركيز لمعلميه، كما أن الناظر وصفه بالبلادة والتخلف العقلي فتلقى التعليم على يد والدته المعلمة والتي تعتبر شرارة فكرة الاختراع المضيء.

قصة اختراع المصباح الكهربائي

مرضت والدة أديسون، مرضا خطيرا احتاج تدخلا جراحيا عاجلا، غير أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية بسبب تأخر الوقت وعدم وجود إضاءة جيدة، لأن المستشفيات والمنازل والطرقات كانت تضاء عن طريق الشموع وفوانيس الغاز.

اضطر الطبيب لتأجيل عملية والدته للصباح، الأمر الذي ولد داخله الحاجة إلى وجود ضوء ثابت أقوى من أضواء الشموع والفوانيس ومن هنا أتت لإديسون فكرة المصباح الليلي، وبعد عدة محاولات فاشلة تمكن أخيرا من الإعلان عن اختراعه في 21 ديسمبر 1879، ليسطع المصباح الكهربي من معمله وينير شارع بيرل في مدينة نيويورك. 

تمكن إديسون عبر أسلاك تقود إلى شركات الأعمال والمنازل الواقعة على طول الحي، من بث الحياة في شارع بيرل بإضاءة 40 مصباحاً متوهجًا، وسط احتفالات كبرى وتجمع شعبي حافل.

محاولات لإنارة العالم

لم يتوقف طموح إديسون لهذا الحد، بل رغب في الوصول لمصدر ضوء ثابت، لذا اختبر أكثر من 6000 مادة تحترق بهدف معرفة أي المواد ستضىء لفترة أطول، ثم بفضل تجاربه باستخدام خيوط الكربون، نجح في إبقاء المصباح الكهربائي منيرا لمدة 13.5 ساعة متواصلة.
استعان إديسون في تجاربه الباقية بخيوط من الخيزران المتفحمة والتي أضاءت المصباح لأكثر من 1200 ساعة وهي أطول عدد ساعات توصل إليها لرفع جهد المصباح، لينجح إديسون في إنارة شارع بيرل بأكمله.

المصباح الكهربي للعالمية

بعد ما ذاع صيت «الضوء الكهربي» عالميا، حل مكان الشموع وفوانيس الغاز، واعتمد الناس على المصباح ووصفوه بأكثر أدوات الإنارة آمنا، لأنه تفادى خطر الحرائق التي كانت تقع بفعل سقوط الشموع، كما رأى سكان نيويورك المستقبل القادم منذ عام 1878، وأصبحوا يحتفلون باختراع ضوء العالم.

بفضل مصباح أديسون تطورت المصابيح الحالية، وأصبحت قدرتها الإضائية الآن تصل لأكثر من من 25 ألف ساعة متواصلة، مع استهلاك سدس الطاقة المطلوبة سابقا.

مجهودات إديسون

قدم إديسون اختراعات لا تقل أهمية عن المصباح الكهربي، منها أنه افتتح أول محطة للطاقة الكهربائية في نيويورك، وأضاء بها 400 مصباح كهربائي لتعتبر بمثابة محطة انطلاق الضوء للعالم أجمع، اخترع أيضا الكينتوسكوب، أول جهاز لعمل الأفلام ثم اخترع بطارية التخزين القاعدية.

كما قدم اختراعه المبهر «الفونوغراف» الذي يعتبر أول جهاز لتسجيل الصوت والاحتفاظ به لإعادة تشغيله، أنتج عام 1913 أول فيلم سينمائي صوتي، توفى إديسون في 18 أكتوبر 1931، لكنه أنار الكون لمئات السنين.
 

search