مع دخول فصل الشتاء.. الإفتاء توضح حكم المسح على الأكمام عند الوضوء

مع انخفاض درجات الحرارة ودخول فصل الشتاء يشعر معظم الأشخاص بالبرد الشديد خاصة عند الإقدام على الوضوء للصلاة، لذا يتساءل الكثير حول حكم المسح على الأكمام في الوضوء، وفي السياق نفسه أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي الحكم الشرعي المسح على الأكمام في الوضوء.

حكم المسح على الأكمام عند الوضوء

يعتبر الوضوء شرطا أساسيا لوجوب صحة الصلاة، ولا تصح الصلاة بدونه لما جاء في قوله تعالى:« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا» [المائدة: 6].

كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه_ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ مَنْ أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأ» ومن أحدث هنا تعني آتي بناقض من نواقض الوضوء.

وذكرت دار الإفتاء المصرية حكم المسح على الأكمام في الوضوء بدلًا من غَسْل اليد، حيث أكدت على أن غَسْل اليدين إلى المِرفقَينِ من فرائض الوضوء، ولا يُجْزِئ المسح على ظاهر الأكمام؛ للنصوص الدالة على وجوب الغَسْل، وعدم وجود رخصة في المسح على الأكمام مع وجود الحاجة الداعية إليه.

وأضافت: إن تعذَّر استعمال الماء في الوضوء تيمَّم بَدَلًا عن الوضوء، فإن كان يَقدِر على استعماله في بعض الأعضاء دون بعضٍ، فيغسل ما لا يتضرَّر بغسله ويتيمَّم لما سواه مع مراعة الترتيب والموالاة بين الفرائض.

وذكر الإمام ابن قدامة الحنبلي في «المغني» (1/ 90، ط. مكتبة القاهرة): «وغسل اليدين إلى المرفقين، ويدخل المرفقين في الغسل، ولا خلاف بين علماء الأمة في وجوب غسل اليدين في الطهارة، وفقا لما جاء في قول الله تعالى: «وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ».