بابا نويل بين الحقيقة والخيال وأصل ظهوره في عيد الميلاد

تخيل راجل عجوز ذو لحية شديدة البياض يملك خدودا حمراء، يحمل معه حقيبة كبيرة مليئة بالهدايا والألعاب، تعلو شفتيه ابتسامة جميلة، يقود عربة تجرها الرنة، يظهر دايما ليلة عيد الميلاد، مع خلفية رنة جرسه المميزة والمعروفة لدى الأطفال والتي ترتبط معهم بالسعادة.
هل تعتقد أن الصورة التي تخيلتها الآن والتي تنتمي إلى بابا نويل حقيقة أم هي أيضا من وحي خيالك؟!

 نستعرض في السطور القادمة حقيقة بابا نويل وأصل ظهوره في عيد الميلاد.

بابا نويل

ولد نيكولاس عام 270 ميلاديا في مدينة بمقاطعة أنطاليا تدعى «بتارا» وهي مدينة تقع على البحر المتوسط وكانت تتبع الإمبراطورية الرومانية، كان من عائلة غنية من عائلات اليونان، توفي أمه وأبوه  بالطاعون وهو في عمر 8 سنوات، فاضطروا إلى إيداعه ملجأ للأيتام.
حصل نيكولاس على ثروة طائلة عندما غادر الملجأ، لكنه لم يكن مهتما بالمال، وصل إليه خبر أن هناك رجلاً فقيراً لا يستطيع زواج ابنته فقرر أن يساعده وترك مبلغا من المال على نافذة الراجل لمساعدته على زفاف ابنته.

هدايا بابا نويل 

يعتقد الكثير من الناس أن بابا نويل أو سانتا كلوز مجرد أسطورة خيالية لكنه في الحقيقة كان يساعد الفقراء والمحتاجين ويترك المال والهدايا ليلا أمام منازلهم دون أن يعلم أحد عن هويته الحقيقية.

عرف نيكولاس أو بابا نويل بلقب «حامي الأطفال»، كما أنه أنقذ 3 فتيات من البيع في سوق العبيد مقابل المال، ويقال إنه تنازل عن جزء كبير من ثروته وسافر إلى أماكن عدة منها الأرياف من أجل مساعدة المحتاجين والمرضى.

أول ظهور لبابا نويل

يعتبر أول رسمة لبابا نويل، كانت لرسام كاريكاتير يدعى «توماس ناست» تخيل سانتا كلوز بشكله الذي اعتدناه ليكن أول شخص رسم بابا نويل سنة 1881، وانتشرت قصته في العالم حتى إن الأهالي كانت تجلب الهدايا مع رسائل مكتوبة إلى أولادهم على أساس أنها من سانتا كلوز.
هناك أيضا أغنية ظهرت عام 1934 عن عيد الميلاد ذكر فيها سانتا كلوز قادم إلى المدينة، ليجهز الأطفال قائمة أحلامهم التي يتمنون أن يحققها لهم بابا نويل.