حصاد 2023.. دور مصري قوي في التعامل مع الأزمات الإقليمية خاصة القضية الفلسطينية
صورة أرشيفية
محمد ممدوح _ محمد الداوي_ مارسيل أيمن
تعرضت المنطقة العربية والعالمية خلال عام 2023 إلى الكثير من الصراعات والأزمات، وكان لمصر دور بارز في تلك الأزمات والتحديات التي تواجه العالم أجمع.
فقد قامت مصر بدور كبير ومتطور، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وقدمت العديد من المساعدات التي قدرت بثلث المساعدات التي وصلت للفلسطينيين، بالإضافة لإجراء اتصالات مكثفة مع الجانبين لوقف إطلاق النار، ودعوتها للجميع لضبط النفس، لاسيما دعوة الرئيس السيسي، الدول العربية والإقليمية لقمة «القاهرة للسلام» لمناقشة الأوضاع في فلسطين.
المساعدات المصرية للأشقاء في فلسطين
أرسلت مصر العديد من القوافل والمساعدات الإنسانية، الاغاثية، ونجحت في تقديم حوالى 5900 طن من مصر، وتم تسليم ما يزيد عن 6 آلاف طنا لقطاع غزة، إذ بلغ إجمالي عدد الشاحنات التي دخلت القطاع 374 شاحنة تتضمن 1496 طن أدوية و1393 أغذية و 2059 مياه ، و320 طن ملابس ومواد أخري، 32 طن خيام .
وقدرت المساعدات التي وصلت لقطاع غزة، بثلث المساعدات وتجمعت كافة دول العالم في تقديم الثلث الأخر، وأكدة القيادة المصرية أن وقوفها بجانب الاشقاء في فلسطين رد فعل تلقائي من الدولة المصرية والشعب المصري نفسه.
ونظمت مؤسسة حياة كريمة «حملة التبرع بالدم للإخوة الفلسطينيين» تحت شعار «قطرة دماء تساوى حياة» بمشاركة متطوعي المؤسسة بـ 13 محافظة علي مستوي الجمهورية، وهُم:(القاهرة -الإسكندرية -أسيوط -الإسماعيلية -البحيرة -الشرقية -الغربية - المنيا - كفر الشيخ - الأقصر - الفيوم - المنوفية - الجيزة) واستطاعت المؤسسة أن تجمع في الساعة 45 كيس دم في النقطة الواحدة.
هدنة غزة تدخل حيز التنفيذ برعاية مصرية
نجحت مصر في إنفاذ هدنة بقطاع، بعد عدوان إسرائيلي، وأكدت قدرتها على التواصل مع جميع أطراف الأزمة، وخبرتها الكبيرة في مجال التفاوض والوساطة، ما أكد على حرصها على دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والسعي منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على الاشقاء الفلسطينيين، على خلق رأى عام مؤيد لوقف إطلاق النار وإدانة المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين العزل داخل قطاع غزة.
قرارات حاسمة من القيادة المصرية تجاه القضية الفلسطينية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال قمة القاهرة للسلام في كافة المؤتمرات المحافل الدولية أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث أبدا على حساب مصر، وأن العالم يمر بأوقات صعبة تمتحن إنسانية الجميع، وتختبر عمق الايمان بقيمة الإنسان وحقه في الحياة.
واستنكر السيسي وقوف العالم متفرجا على أزمة إنسانية كارثية يتعرض لها مليونا ونصف فلسطيني في قطاع غزة، يفرض عليهم عقاب جماعي وحصار وتجويع وضغوط عنيفة للتهجير القسري في ممارسات نبذها العالم المتحضر الذي أبرم الاتفاقيات وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجدَّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيد مصر أنه «لا تهجير للفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر». مضيفاً خلال فعالية جماهيرية للتضامن مع الفلسطينيين في استاد القاهرة، أن موقف مصر «حاسم في رفض مخططات تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة لمصر والأردن».
كما شدد على أن «التهجير خط أحمر لم ولن نقبل أو نسمح به». في حين قال الرئيس المصري إن «بلاده لم ولن تغلق أبداً معبر رفح الحدودي أمام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة».
أزمة الجنوب
شددت مصر عند بداية الأزمة السودانية على أمن وسلامة واستقرار الشعب الأراضي السودانية، وعلى أهمية التسوية الدائمة والشاملة للنزاع بأسرع وقت، ورفضت مصر رفضًا قاطعًا التدخل الخارجي والأجنبي في الشأن الداخلي السوداني، وفي بداية الأزمة أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي عدة اتصالات بنظرائه في القارة السمراء، وفي يوم 21/5/2023 رحبت مصر بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق للهدنة لمدة أسبوع.
واستقبل الرئيس السيسي يوم 9/5/2023، الفريق أول «توت جلواك»، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان، وسلم الرئيس رسالة من «سلفا كير» رئيس جنوب السودان، وتضمن الرسالة سبل تعزيز العلاقات الثانية في استعراض تطورات الأوضاع في السودان، والتشاور حول تسوية الأزمة للحفاظ على أمن وسلامة السودان.
واستقبل الرئيس يوم 3/5/2023، وفدًا من مجلس النواب الأمريكي، برئاسة «كيفين مكارثي» رئيس المجلس، وشهد اللقاء بحث التطورات الأخيرة في السودان، وأكد الطرفان على تكثيف الجهود للوصول إلى حلول سياسية لحل الأزمة القائمة بما يحفظ وحدة الدول والحفاظ على شعوبها.
وتلقى الرئيس السيسي يوم 2/5/2023 اتصالا هاتفيًا من الرئيس الكيني «ويليام روتو» وتباحث الرئيسان حول حل الأزمة السودانية، والاتفاق على مواصلة بذل الجهود للتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ودعم مساعي الحوار السلمي بما يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوداني.
وفي نفس السياق التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع «فوميو كيشيدا»، رئيس وزراء اليابان فيما يخص مجريات الأمور على أرض السودان بضرورة تحقيق وتثبيت وقف إطلاق النار، ودفع الجهود إلى حوار سياسي واستكمال مرحلة انتقالية، واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 27/4/2023، «كارل نيهامر»، المستشار الفيدرالي لجمهورية النمسا، ونوقش خلال الاجتماع أهمية الأوضاع في السودان.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من «شارل ميشيل» رئيس المجلس الأوربي، وتناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان، واتفق الطرفان على الاتجاه بقوة نحو عودة الاستقرار والأمن، ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني، وإعلاء المصلحة العامة للشعب.
ومن المملكة المتحدة تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالات هاتفيا من رئيس الوزراء «ريشي سوناك»، وتناول الاتصال التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين في هذا الصدد، والتشديد علي يجب الحفاظ على حياة المدنيين من المخاطر الكبيرة والمتزايدة، وتطرق الحوار بينهم إلى زيادة الجهود في إجلاء الرعاية في هذا التوقيت، وتفعيل الحوار والمسار السياسي، وفي 19/4/2023 أكد الرئيس السيسي أن «القوات المصرية المتواجدة في السودان، بهدف التدريب فقط وليست لدعم طرف على حساب طرف»، وأضاف أن «اتصالاتنا من أجل التأكيد على أمن وسلامة الجنود المصريين الموجودين هناك».
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من «أنطونيو جوتيريش» سكرتير عام الأمم المتحدة، وفي 15/4/2023، وتناول الاتصال التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان، وأعرب الرئيس عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان، وأكد سكرتير عام الأمم المتحدة حرصه على التواصل، مع الرئيس في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.
ومنذ اندلاع أحداث ديسمبر 2018 في السودان، أكدت مصر مراراً على احترام خيارات الشعب السوداني، فقد أظهرت مصر الدعم الكامل للحكومة السودانّية الجديدة في سعيها إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني. ومع استمرار الأزمة السياسية، حرصت مصر على نقل خبراتها إلى السودان فيما يخص إدارة المرحلة الانتقالية.
وحضرت مصر مفاوضات بين الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية، وقد بادرت مصر باستضافة قمة تشاورية للشركاء الإقليميين للسودان في أبريل 2019 بهدف رأب الصدع وحلحلة الخلافات بين كافة الأطراف السودانية، بشقيه المدني والعسكري استضافت القاهرة أيضاً في أغسطس 2019، اجتماعا بين قوى الحرّية والتغيير والجبهة الثورية السودانيين.
وشاركت مصر في التوقيع على اتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري الانتقالي وممثلو المعارضة في 17 أغسطس 2019، وفي مارس 2022 نظمت الفصائل الاتحادية السودانية بالقاهرة فعاليات إعلان الوحدة الاتحادية التنسيقية.
درع الوطن وسيفه
وتابعت القوات المسلحة المصرية الأحداث الجارية بالسودان، وفي إطار وُجود قوات مصرية مشتركة في السودان لإجراء تدريبات مع نظرائهم، تم التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية، وأهابت القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية.
وانطلقت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية، إلى مطار بورسودان محملتان بأطنان من الشحنات الطبية المقدمة كإهداء من وزارة الصحة والسكان المصرية للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، وذلك في 16/5/2023 تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وفتحت القوات المسلحة جسرا جويا على مدار «أربعة» أيام بإجمالي عدد 27 طائرة حربية لإجلاء المواطنين، بالإضافة إلى تقديم 2 طن مواد غذائية لكافة الرعايا، وأعلن المتحدث العسكري أن 3 طائرات نقل عسكرية مصرية هبطت في السودان، وكانت مهمة الطائرات إخلاء القوات المصرية في ظل إجراءات تأمين شامل للقوات والإقلاع من الأراضي السودانية عبر 3 رحلات متتالية لمعظم عناصر القوة المصرية والعودة بهم إلى إحدى القواعد العسكرية الجوية المصرية بالقاهرة.
المساعي الدولية
وعملت الإدارة العامة للجوازات والهجرة بمضاعفة عدد العاملين بالجوازات بمينائي «أرقين_قسطل» لاستيعاب كثافة القادمين من السودان من مختلف الجنسيات لسرعة إنهاء كافة إجراءات الوصول.
وأعلنت وزارة الخارجية عن نقاط إجلاء المصريين من السودان وذلك يوم 22/6/2023، ودعي وزير الخارجية سامح شكري منذ اللحظة الأولى للأزمة إلى ضرورة العودة إلى الحوار السياسي في السودان، داعيا لوقف إطلاق النار وضمان الالتزام به، وفي 8/5/2023، بدأ وزير الخارجية سامح شكري جولة مكوكية إلى دولة تشاد وجنوب السودان، حاملا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كل من الرئيس محمد إدريس ديبي رئيس جمهورية تشاد، والرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، وذلك في ضوء إدراك الدولة المصرية الواسع لأهمية الامتداد الأفريقي لمصر «وفي القلب منه السودان» وارتباطه بالأمن القومي المصري والعربي، وما يصاحب استمرار الاقتتال من تداعيات خطيرة لدول الجوار السوداني.
ورحبت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية ببدء المحادثات الأولية بين ممثلين عن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة، مشيدة بجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة والجهود الإقليمية والدولية التي أسهمت في تشجيع الأطراف السودانية على بدء الحوار، وأعربت مصر عن تطلعها لأن تسفر المحادثات عن وقف شامل ودائم لإطلاق النار، يحفظ أرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وييسر وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري عقب محادثات هاتفية هامة مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي في 6/5/2023 أن القاهرة لا تؤمن بوجود أن «أي حل عسكري للأزمة في السودان» مع ضرورة التعاون الدولي للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتعزيز الحوار بين أطراف النزاع.
وعادت مصر لاستخدام لهجة تحذيرية خلال استقبال السيسي لضيفه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، 30 من شهر أبريل 2023، وتوجيه السيسي تحذيرات مباشرة من تدخل أية أطراف خارجية في الأزمة في السودان.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية اتصالا هاتفياً مع موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في 16/4/2023، وتناول أهمية أن تتكاتف الجهود من أجل الحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها. كما أحاط وزير الخارجية رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي علماً بالاتصالات التي تقوم بها مصر من أجل حث الأطراف السودانية على وقف إطلاق النار وحقن الدماء.
أزمة روسيا وأوكرانيا
منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية اتخذت مصر موقفًا يتسق مع موقفها المبدئي المتمسك بمقاصد ومواد ميثاق الأمم المتحدة، من حيث نبذ التهديد أو استخدام القوة في العلاقات الدولية، والجنوح إلى الوسائل السلمية لحل المنازعات والصراعات، واحترام سيادة الدولة الوطنية ووحدة أراضيها، وهو ما دأبت عليه مصر عبر العقود السبعة الماضية، وخلال الأزمة ساهمت مصر نحو دعم الجهود الدولية لحل الأزمة التي تحولت إلى حرب بين روسيا وأوكرانيا، ويتمثل موقف مصر من الحرب الروسية الأوكرانية في محاولة لعب دور إيجابي لوقف القتال وتشجيع الحل الدبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا.
وعقب اندلاع الحرب في 24 فبراير 2022 أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن القلق البالغ من التطورات المتلاحقة اتصالا بالأوضاع في أوكرانيا، والعملية العسكرية التي أعلنتها روسيا، وتتابع بقلق بالغ التطورات المُتلاحقة اتصالا بالأوضاع في أوكرانيا.
وفي 2 مارس 2022، صوتت مصر إلى جانب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طالب روسيا بالتوقف فوراً عن استخدام القوة ضد أوكرانيا، إلى جانب أصوات 141 دولة.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية عقب تصويتها المؤيد للقرار بيان شارح لتصويت مصر في اجتماع الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة جاء فيه: إن مصر صوتت لصالح القرار انطلاقاً من إيمانها الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وأضاف البيان إن البحث عن حل سياسي سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا والهدف الأساسي للمجتمع الدولي بأسره في التعامل مع الأزمة الراهنة ومن ثم يتعين إتاحة الحيز السياسي الكفيل بتحقيق ذلك الهدف السياسي، وأكدت مصر أنه لا ينبغي أن يتم غض الطرف عن بحث جذري ومسببات الأزمة الراهنة والتعامل معها بما يضمن نزع فتيل الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي ذات السياق أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى وقف الحرب وتسوية الأزمة سلمياً، حيث جاء ذلك من خلال مؤتمر ،COP27المناخ الذي انعقد في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، وهو ما وضع مصر في سياق جهود الوساطة الدولية لتسوية الأزمة مؤكدً في كلمته بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ: "أتكلم عن أزمة كبيرة تضرب العالم ولها تأثير على معظم دول العالم إن لم يكن كل دول العالم وهنا أتحدث عن الأزمة الروسية الأوكرانية، أود أن أوجه نداء إن سمحتم لي بكم ومعكم من أجل أن تتوقف هذه الحرب من أجل السلام للعالم أجمع.
ولا زال موقف مصر مستمرا تجاه هذه الحرب في محاولة تقليل أثار الانعكاسات الاقتصادية والبحث عن بدائل ممكنة حتى يتسنى العبور من هذه الأزمة، وعلى الجانب السياسي، رسّخت مصر مواقفها السياسية انطلاقًا من مبدأ أنها لا تخوض حروب الأخرين، لكنها في الوقت ذاته تسعى إلى بناء سياسة متوازنة لا تؤثر على مصالحها وعلاقات التعاون مع أي طرف على حساب الآخر، خاصة وأنها بعيدة عن الساحة الجيوسياسية لهذه الأزمة، على الرغم من دورها الإقليمي والدولي المؤثر وبالتالي لديها هامش حركة أفضل في مساحة التوزان.
ليبيا
إعلان القاهرة لمبادرة ليبية «ليبية»
في 6 يونيو 2020 التقى الرئيس السيسي، بالمستشار عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية بقصر الاتحادية، وأسفر اللقاء عن إعلان القاهرة لمبادرة ليبية «ليبية» لإنهاء الأزمة والوصول إلى تسوية سلمية تتضمن وحدة وسلامة المؤسسات الوطنية وعودة ليبيا بقوة إلى المجتمع الدولي.
مساندة إعادة الإعمار.
وأعلن الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بعد مباحثاته مع وزير المواصلات الليبي، محمد الشهوبى على آفاق التعاون بين مصر وليبيا في مجال النقل والبنية التحتية، من خلال توقيع عددًا من الاتفاقيات في مجال البنية التحتية والطرق والكباري، وأكد على أن المؤسسات المصرية ستشرف على كل هذه المشروعات وستدعم الجانب الليبي بعدد من المهندسين المتخصصين المتميزين في هذا المجال.
كلمة الرئيس السيسي للشعب الليبي
طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الليبيين استلهام عزيمة أجدادهم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وقال الرئيس السيسي ، موجهاً حديثه للشعب الليبي "يا أحفاد عمر المختار، لقد حان الوقت لكي تستلهموا عزيمة أجدادكم الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل الحرية واستقلال القرار الوطني، وأن تلفظوا من بلادكم كل أجنبي ودخيل مهما تغني بأن في وجوده خيراً لكم، فالخير في أياديكم أنتم إن تجاوزتم خلافاتكم وعقدتم العزم على بناء بلادكم بإرادة ليبية حرة، وستجدون مصر سنداً لكم وقوة متى احتجتموها، دعماً لأمنكم ولخياراتكم وطموحاتكم ، لافتا الى أن " مصر ستظل سندا وقوة لأبناء الشعب الليبي، محذرا من محاولات بعض الأطراف داخل وخارج ليبيا تقويض أي تقدم على صعيد المسار السياسي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً