الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:28 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

كيف صنع يحيى الفخراني نجومية الراحل محمود عبد العزيز؟

يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز

يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز

محمود الجلفي

A A

لا تزال الأعمال الفنية القديمة لنجوم قديرين حية، وتخبئ داخل كواليسها العديد من التفاصيل التي تظهر للجمهور وتكشف معلومات لم يسبق معرفتها أو توقعها، وأبرز ما يدور في هذه العملية هي فكرة اختيار الفنانين بالعمل، وقرارات المخرجين بتغيير نجوم العمل في اللحظات الأخيرة، سواء ليتماشى مع أحداث العمل، أو لرفض أحد الفنانين المشاركة.

وبرزت قصة أظهرت نجمًا كبيرًا وأثرت في مشواره الفني، حتى جعلته أحد أهم نجوم جيله، وهي رفض الفنان القدير يحيى الفخراني المشاركة بفيلم «العار»، وترشيحه لصديقه الفنان محمود عبد العزيز، والذي حقق نجاحًا كبيرًا ولا يزال يشاهده الجميع على كافة المنصات والقنوات الفضائية خلال عرضه.

فيلم العار

خلال لقاء تليفزيوني للفنان القدير يحيى الفخراني، مع الإعلامية إسعاد يونس ببرنامجها «صاحبة السعادة»، روى تفاصيل العروض التي تلقاها للمشاركة في فيلم العار، وشعر بانجذابه لشخصية شكري وكيل النيابة، حيث كان يرى فيها الفيلم الحقيقي من وجهة نظره، بسبب التحول الدرامي والمساحة الإبداعية التي من الممكن أن يقدمها خلال العمل، وفكرة تحوله من وكيل النيابة لتاجر المخدرات، ولكنه فوجئ بترشيحه لتقديم شخصية عادل الطبيب النفسي، ولعدم راحته للعمل قرر رفض مشاركته بحجة تعاقده على عمل آخر.


وعرض «الفخراني» على صناع العمل شخصًا يجسد الشخصية التي رُشح لها، بدلٌا منه واقترح وجود النجم القدير الراحل محمود عبد العزيز، حيث يرى فيه قدرته على تقديم عمل كوميدي بلمسة خاصة، وتؤثر فنيًا به، ليظهر خلال العمل ويحقق نجاح غير مسبوق في مشواره الفني حتى وقت عرض العمل.

ويظهر ذلك في مشهد عندما يتعرض الأخ شكري الذى جسد دوره حسين فهمى عندما تعرض لصدمة عصبية، ويحاول كمال الأخ الأكبر إعطائه الأفيون، فيصرخ عادل بطريقة كوميدية: «غلط يا كمال، اتز انيرفا اتشك».


وخلال مشهد آخر، يشرب الحشيش مع شقيقه كمال ويصيح ضاحكًا وقد فقد وعيه قليلا، ويسأل شقيقه كمال: «هو الحشيش حلال ولا حرام يا كمال؟، ليجيبه كمال: لو حلال أدينا بنشربه لو حرام أدينا بنحرقه»، لتتحول هذه الجملة إلى أشهر جمل السينما المصرية وممتدة التأثير حتى الآن.

وكان لفيلم العار تأثيرًا فنيًا للفنان القدير الراحل محمود عبد العزيز وتحديدًا في عقد السبعينيات، وتحولت مسيرته الفنية تمامًا، حيث كان دائما ما يشارك في دور الشاب الوسيم الذى لا يحمل أي تفاصيل سوى وسامته، وعبّر محمود عبدالعزيز عن ضيقه من هذه الأدوار إذ وصف هذه المرحلة في تصريحات تليفزيونية بشخصية «سمير» نسبة لأن أسامى الشخصيات التي كانت تعرض عليه في هذه الفترة إما سمير أو سامي.

وكان فيلم العار، هو البصمة الأساسية التي نقلت محمود عبدالعزيز إلى مرحلة سينمائية أخرى، وأدوار أكثر غزارة وتنوعًا وإن غلب عليها الكوميديا فقدم أفلاما مثل إعدام ميت والشقة من حق الزوجة والكيف، فأسسوا قواعد نجوميته السينمائية.

خلاف على فيلم دنيا عبد الجبار

وخلال لقاء تليفزيوني للإعلامي محمود سعد، تحدث خلاله عن كواليس اختيار بطل فيلم دنيا عبد الجبار، حيث كان يرغب كل من يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز المشاركة في العمل، وكشف عن تفاصيل القصة حيث قال: «كنا رايحين افتتاح مهرجان الإسكندرية، وكلمني يحيى الفخراني وقالى هعمل فيلم اسمه دنيا عبدالجبار، فقلت له الفيلم ده هيعمله محمود عبدالعزيز قالى لا أنا اللى هعمله».

وأوضح: «كلمت محمود عبدالعزيز، فقالى :«الفيلم بتاعى»، فقلت لمحمود عبدالعزيز: «لو كلمت يحيى وقلت له عايز أعمله وإحنا الاتنين واحد ساعتها يحيى الفخرانى عمره ما هيعمل الفيلم»، ومحمود عبدالعزيز عمل كده فعلًا، ورفض يحيى الفخرانى الفيلم، وقدمه محمود عبدالعزيز».

search