«يحيي الفخراني ولميس جابر».. قصة حب واجهت المجتمع وتحدت الظروف

يحظى الفنان القدير يحيي الفخراني بحب جمهوره، ويحب الجميع الاستماع لأبرز تفاصيل حياته، وأبرز ما يتذكره الجميع هو قصة حبه للكاتبة لميس جابر، والتي واجهت العديد من التحديات بسبب نظرة المجتمع واختلاف الديانة، التى يعتنقها كل منهما.

قصة حب «يحيي ولميس»

يحيي الفخراني، الطالب بكلية الطب، ذلك الشاب الذي يجسد بطولة عرض مسرحي داخل الجامعة، ويلتقي بصديقته «لميس» بالصدفة البحتة التي كانت ترافق صديقتها إسعاد يونس، ويرغبون في مشاهدة العرض، فيحجز لهم التذاكر بمبلغ «10 قروش»، فتعجب بموقفه وتجلس لتشاهده، وخلال فترة العرض يحدث موقف يجعل «الفخراني» ينفعل بشدة، وتتدخل «لميس» لتهدئته وتنجح في ذلك، لتبدأ بينهما شرارة الحب، حيث جعلته يعود بعد خروجه من قاعة المسرح ليشكر الجمهور، لأنه لا ذنب لهم في الخطأ الذي حدث.

ويستمر لقاء «يحيي ولميس» بشكل دوري داخل الجامعة، حتى يشعر بحبه الشديد لها، وعلى الرغم من اعتناقها الديانة المسيحية، واعتناقه للدين الإسلامي، ولكنهما يتجاهلان كل ما يمكن أن يحدث من آراء سلبية، ويقرران الزواج.

تحديات مادية

توافق لميس على الزواج من الشاب الذي لا يمتلك شقة أو عفش، وتواجه تحديات تكليفها بالعمل في الصعيد، ويتزوجان بمنزل والدته حتى يشتري شقة ويعيشان على عفش قديم لمدة تزيد عن الـ13 عامًا دون أن تشكو شيئًا.

ويتخرج يحيي الفخراني من كلية الطب، ويقرر ترك العمل بالمجال الطبي والتوجه للعمل الفني، وبسبب شدة حبها له فوجئ بدعمها الكبير والمتكرر له طوال الوقت، ونتج عن ذلك نجاحه، حيث تحدث في أكثر من لقاء تليفزيوني عن حبه لها، وعدم ندمه نهائيًا على اجتماعهما وزواجهما، وأنجب منها «شادي وأحمد وطارق».

ومارس يحيي الفخراني مهنة الطب بعد تخرجه لفترة قصيرة كممارس عام في صندوق الخدمات الطبية بالتليفزيون، وكان ينوي التخصص في الأمراض النفسية والعصبية، وكان وقتها يعتبر الفن هواية فقط، ولكنه وقع في دائرة الاحتراف.

لميس تتحدث عن علاقتهما

لم يكن حديثه عنها هو الدليل على حبهما فقط، بل ظهرت لميس جابر، في العديد من المناسبات التي تحدثت فيها عن حبهما، حيث قالت خلال لقاء تليفزيوني على قناة dmc: «الفشل والطلاق في الحياة الزوجية أصبح كثيرا عن اللازم في هذا الزمن ويجب على الشريكين الاختيار بصدق فقط وكان دائما يحيي الفخراني يقول شيئين يجب أن يتم عملهما مجانا الزواج والفن وهذا للاستمرار».

وتابعت «جابر»: «أنا اتعرفت على يحيى الفخراني في ثانية جامعة وتزوجنا ونحن في الامتياز، وظللنا أصدقاء أنا ويحيى لفترة قبل الحب والزواج».

واستكملت: «تزوجت أنا ويحيى ولم يكن لدينا شقة وبعدها قررت أن يكون تكليف عملي في الريف المصري سنة 1973 ولم ألغ تكليفي إلا قبل ولادتي لشادي ابني ولم نجلب شقة إلا قبل الخلفة بشهرين أو ثلاثة، وتزوجت على أثاث منزل والدته وظللت على هذا الأثاث لمدة 12 عاما».