نواب وأحزاب بعد استقبال السيسي منافسيه: هناك مكاسب لمرشحين بالجمهورية الجديدة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن اللقاء شهد ترحيب الرئيس بالمرشحين، مؤكداً تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري، مشيراً إلى أن النجاح الحقيقي لمصر كلها تمثل في مستويات المشاركة العالية وغير المسبوقة من المواطنين في الانتخابات، بما عكس وعي الشعب المصري العظيم بمسئوليته الوطنية.

حملة المرشح فريد زهران 

وقال الدكتور معتز الشناوي، المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسي فريد زهران، إن اللقاء يوضح أن مصر تمر بمرحلة نضج سياسي وحقيقي، وأن حرص الرئيس الفائز خلال الانتخابات الرئاسية بمنافسيه، في الانتخابات الرئاسية، ويستمع إلى رؤياهم، ويتحدث معهم، هو أمر لم نعتد عليه.

وأكد الشناوي في تصريحات لـ"الجمهور"، أن هذا اللقاء هو تأكيد واضح على أن مصر تسير في الطريق نحو الجمهورية الجديدة، والطريق الأفضل، وتمنى الشناوي أن تكون هذه بداية لتعاون مثمر بين كافة أطراف العملية السياسية بمصر، من الأحزاب السياسية المؤيدة والمعارضة، ورأس السلطة الحاكمة من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، والاجتماعي الذي يهدف إليه الجميع.
وأوضح أن الأيام المقبلة تشهد استئناف جلسات الحوار الوطني، لأنه هو طوق النجاة للوطن والمواطنين، مؤكدًا أن اللقاء يترجم بمفهوم أن الدولة تشارك الجميع، وأن للمرشحين المنافسين للرئيس، مكانة في النظام الجديد لسماع رؤياهم ومشاركتهم.

نائب برلماني: ترسيخ مبدأ الديمقراطية 

وفي نفس السياق قال النائب عادل اللمعي عضو مجلس الشيوخ، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمرشحي الرئاسة 2024، اليوم بقصر الاتحادية، هو سابقة جديدة من نوعها، لم تحدث من قبل، مؤكدًا أن الزيارة تعتبر جزءاً من رؤية الرئيس في ترسيخ مبدأ الديمقراطية، والاتجاه نحو الدولة الجديدة التي تستوعب كل الأصوات.

وأكد النائب، أن الكثير من الدول التي تتحدث عن الديمقراطية لم يحدث بها ذلك، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعتبر رسالة إلى كل الأحزاب المصرية والحياة السياسية أجمع، بأن جميع الأحزاب وجميع طوائف الشعب لابد أن تتكاتف خلال الفترة القادمة للخروج من الأزمة التي يمر بها الوطن، ورسالة أيضًا كبيرة بعنون أن الدولة الجديدة تستوعب الجميع.
وأوضح النائب، أن الجمهورية الجديدة التي يسعى إلى الوصل إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي هي رؤيته للدولة المصرية 2030، مضيفًا أن الدولة الجديدة تبدأ بفتح صحفة جديدة نحو وطن حر ديمقراطي، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص، وتمكين الشباب، واستيعاب الجميع داخل الدولة المصرية.

حزب الاتحاد 

ومن جانبه ثمن المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع منافسيه في الانتخابات الرئاسية 2024، حازم عمر، وفريد زهران وعبد السند يمامة، مشيرًا إلى أن اللقاء يعبر عن نزاهة وشرف المنافسة، التي شهدتها العملية الانتخابية، كما تعكس الواقع السياسي المتطور الذي تعيشه مصر.

وأضاف «صقر»، أن اللقاء تضمن التأكيد على مجموعة من الأمور المهمة، التي تؤكد على دخولنا في مرحلة سياسية جديدة، مثل تشديد الرئيس على استمرار الحوار الوطني، الفاعل بين مختلف القوى السياسية، مشددًا على أنها سمة الجمهورية الجديدة التي تسعى إلى إصلاح سياسي حقيقي، وفتح للمجال العام، كما أكد الرئيس السيسي.

وأشار رئيس حزب الاتحاد، إلى أن الانتخابات الرئاسية، وما تمخض عنها من نتائج، يمكن وصفها بأنها فوق المبهرة، وكانت مصر هي الرابح الأول منها، معربًا عن تطلعه من انتهاز تلك الحالة السياسية الفريدة في تطوير الواقع السياسي والحزبي.
ولفت «صقر» إلى أن الرئيس السيسي كان ولا يزال منفتحًا على الجميع، ومعبرًا بصدق عن كل المصريين، وهو ما ظهر مؤخرًا من خلال لقائه الذي جمعه مع مرشحي الرئاسة 2024.