موجات من النزوح تجتاح السودان بعد هجوم «الدعم السريع» على «ود مدني»
الصراع في السودان
أيمن عبدالمنعم
مع تجدد الاشتباكات مرة آخرى في السودان، بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي، والقوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، لجأ الشعب السوداني مرة أخرى إلى النزوح إلى بعض المناطق التي تعد شبه آمنة من الصراع الذي طال السودان بين قطبي السلطة في الخرطوم.
ومع ذلك التجدد والتصعيد العنيف بين الطرفين، بدأت الميليشيات في توسيع دائرة الصراع بصورة أكبر في مناطق عديدة من السودان، والتي وصلت إلى جنوب دولة السودان.
أخذت ميليشيات الدعم السريع الصراع المندلع بينها وبين القوات المسلحة السودانية إلى مدينة ود مدني المتواجدة شرق البلاد، والتي اقتحمتها خلال الايام الماضية باستخدام 400 سيارة عسكرية من اتجاهين مختلفين للمدينة.
وتهدف تلك العمليات التوسعية التي تشنها قوات الدعم السريع في المقام الأول إلى تخفيف الضغط القائم على الميليشيا في الخرطوم، من خلال اجتذاب أكبر عدد ممكن من قوات الجيش إلى مدن أخرى.
ونشرت الأمم المتحدة تقريرًا حول الأوضاع الإنسانية في السودان خلال اليوم السابق، أفاد التقرير الأممي، أنه مع تجدد الاشتباكات يوم الـ 15 من ديسمبر الجاري، خاصًة، في الاجزاء الغربية والشمالية والشرقية في مدينة ود مدني، نزح ما يقرب من 14000 إلى 15000 سوداني، نزحوا من مدينة مدني الكبرى، متوجهين إلى الأحياء الواقعة غربي المدنية، إلى جانب ولايات اخرى في ولاية الجزيرة السودانية، ونزح أيضًا ما يقرب من 1500 نازح إلى محلية الفاو وما يقرب من 3000 آلاف نازح إلى مدينة القضارف.
ومع تقدم قوات الدعم السريع نحو ولاية الجزيرة، دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الميليشيات المسلحة إلى ضرورة وقف التقدم في ولاية الجزيرة، خاصًة، وأن التقارير تفيد بأن عمليات النزوح نحو الجنوب السوداني تزداد بصورة كبيرة، إلى جانب التدهور الواضح في مؤشرات الحالة الإنسانية للشعب السوداني الذي يعاني في الوقت الحالي من تزايد المجاعات في السودان.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً