كيف يتم الكشف عن عمليات غسل الأموال؟.. خبير يوضح
العقيد حاتم صابر
محمود الطحاوي
أصبحت عمليات غسل الأموال أكثر الجرائم انتشارا وأجمع العالم على تحريمها، ومكافحتها بشتى الوسائل القانونية، الأمر الذي دفع القائمين على تلك العمليات، إلى استخدام أحدث الوسائل التقنية والمتطورة لإظهار أموالهم بطريقة شرعية.
وترتبط عمليات غسل الأموال، بجميع أنواع الجريمة المنظمة، وأخصها تجارة السلاح، وتجارة المخدرات، وتجارة العملة والأعضاء، وكذلك دعم التنظيمات الإرهابية بصورة مباشرة، كما أنها أصبحت تهدد الاستقرار الاقتصادي، على مستوى العالم.
وظهرت عمليات غسل الأموال حديثاً ويتزايد حجمها بشكل مرعب رغم الجهود المبذولة من الأجهزة الأمنية محلياً ودولياً وإقليمياً لمواجهة انتشارها، وتأخذ تلك الجريمة الطابع الدولي وتتشعب عناصرها غالبا في أكثر من دولة، ما أدى إلى زيادة خطورتها دولياً.
كيف يتم رصد عمليات غسل الأموال
ويقول العقيد حاتم صابر الخبير الأمني، إن تغيير ممارسة الأعمال التجارية بصورة أو بأخرى، تبدو وحدها غير ذات أهمية ولكنها وفقاً للمؤشرات التي وضعتها وحدة التحريات المالية للمعاملات المشبوهة، قد تثير الشبهات حول ارتباطها بمتحصلات غير شرعية، وتقود إلى حالة الاشتباه.
وأضاف وحين لا تبدو المعاملات متناسبة مع الممارسات التجارية الطبيعية، فقد يشكل ذلك عاملاً ذات صلة لتحديد ما إذا توافرت دلائل معقولة كافية للاشتباه، بأن المعاملات مرتبطة بغسل الأموال أو تمويل نشاط إرهابي.
وتابع العقيد حاتم: لا يمكن الاكتفاء بالتفسيرات العامة التي يقدّمها العميل، سواء كان طرفاً متعاقداً أو مستفيداً فعلياً، حول خلفية المعاملات التي هي بحاجة إلى توضيح، بما أنه لا يمكن الأخذ بكل تفسير يقدمه كما هو، وتعمل الجهات المختصة على التأكد من مصداقية كل ما يقدمه العميل بأقصى حد ممكن.
وأكد أن الدولة المصرية تبذل جهودا مكثفة بالتنسيق مع ما يزيد عن 30 دولة عبر العالم ونجحت بالفعل في تقييم وطني لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ونتج عنه ضبط عدد كبير من الإرهابيين وتفكيك شبكات كبيرة لتمويل الإرهاب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً