حرب غزة.. أستاذ إسرائيليات يشرح كواليس المشهد داخل تل أبيب

تجاوزت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني 70 يوما وسط حالة من الدموية والجنون الإسرائيلي ، وترقب عالمي وخاصة من قبل الشعوب لوقف هذه المجازر الممتدة، ودهس المدنيين بالجرافات الإسرائيلية في المخيمات، وحالة من الرفض والتساؤل: متي تتوقف الحرب الجائرة على الشعب الأعزل؟

انقسام 

أستاذ الإسرائيليات بجامعة بدر الدكتور أحمد عبدالعزيز، يكشف لـ"الجمهور"، تفاصيل المعركة العقائدية التي تقودها إسرائيل ودور اليمين المتطرف في إشغال الموقف، والانقسام الإسرائيلي والآخر الفلسطيني، وكذلك ثنائية القرار ما بين شعوب رافضة لدول داعمة.

كواليس الانقسام

كشف أستاذ الإسرائيليات، كواليس الانقسام داخل أمريكا وفي تل أبيب وانعكاسه على الحرب، حيث يوجد التيار اليميني الذي يريد إشعال الموقف خاصة في الجانب الشعبي داخل تل أبيب من جانب عقائدي، أما على مستوى الساسة فيريدون تحقيق أي انتصار في ظل الضغوط الأمريكية لوقف الحرب بعد رفض البرلمان الأمريكي مد إسرائيل يمساعدات جديدة ما دفع إسرائيل لدهس الأحيال الفلسطينيين بالجرافات في مخيماتهم.

مصالحة فلسطينية

وافصح أستاذ الإسرائيليات، عن تفاصيل تعزيز مصر للداخل الفلسطيني بالتوافق وأن مسار لملمة الداخل الفلسطيني مسألة وقت، وأن هناك حدود للاختلاف وتنسيق سواء أعلن أم لا حاليا ولو من خلال دول الطوق، ولاسيما مصر التي هي طرف أصيل وفاعل في إنهاء الحرب بأقصى سرعة وبأي شكل وبأقل خسائر.

بايدن مهدد إذا استمرت الحرب

وقال أستاذ الإسرائيليات، إن بايدن بات مهددا بعدم الفوز برئاسة أمريكا بسبب الإجرام الإسرائيلي وضغط شعبي أمريكي كبير على بايدن جعله يسير في اتجاه وقف الحرب، ما جعل اليمين الإسرائيلي السياسي يطالب بالسير في الحرب حتى لو اضطربت علاقته بالحليف الإسرائيلي الأبرز.

موعد توقف الحرب

ولفت أستاذ الإسرائيليات، إلى أن بايدين يريد وقف الحرب بنهاية ديسمبر الجاري، ويسعى لوقفها في أقرب موعد قبل ذلك لاشتعال المظاهرات ضد إدارته، ووقوفه في موقف صعب لا يستطيع وقف حرب يستخدم فيها السلاح الأمريكي.

تهدئة مؤقتة

وأكد أستاذ الإسرائيليات، أن جولة التفاوض في مسار تهدئة مؤقتة، تشمل عدة بنود بينما تشمل التهدئة طويلة الأمد جانب المعابر وحركتها والتي ستكون مصر طرفا فيها بشكل كبير.

تهدئة دائمة

وأوضح أستاذ الإسرائيليات، أن التهدئة الدائمة سيكون ضمانتها هي الجانب الأمريكي لأن إسرائيل غير مأمونة الجانب، وتخرج من المشهد مهزومة، وتحت ضغط وفشل العمليات العسكرية بشكل فاضح تميل الآن إلى الاتفاق الذي تملي فيه المقاومة الفلسطينية شروطها كاملة.

إعلام المقاومة

وشدد أستاذ الإسرائيليات، على أن إعلام المقاومة هو أحد أدوات الضغط العالمية على حكومات العالم الداعمة لإسرائيل بالمال والسلاح والقرارات الأممية والإعلام والمواقف، حيث إن خروج مشاهد القتل والإبادة إلى العالم كشف وجه إسرائيل القبيح، ومؤخرا وقعت إسرائيل في تخبط جعلها تقتل جنودها في عمليات فاشلة.

انعكاسات انتخابات الرئاسة

وتابع أن انتخابات الرئاسة المصرية التي شهد العالم فيها قوة الدولة وتناغمها في خروج الشعب المصري ليختار رئيسه بحرية ، وهذه رسالة تؤكد أن الرئيس والمؤسسات الرافضة لتهجير الفلسطينيين محل دعم ورضا من الملايين وهذه رسالة قوة وردع قوية، وجاءت نتيجة استشعار الشعب الخطر والرضا عن موقف الرئيس السيسي الصلب، ودعم فلسطين الكامل والمستمر.

التحريض على مصر

وشدد أستاذ الإسرائيليات، على أن رعاة وقادة التطرف في إسرائيل يحرضون ضد مصر، لافتا إلى تحريض الحاخام عوزي شاربان الذي يدعو لاحتلال سيناء والدلتا وصولا إلى النيل وأنها أرض مقدسة، وقول رئيس وزراء إسرائيلي سابق في مقابلة لجريدة معاريف أن مصر هي العدو الأول، وهذا يتزامن مع موقف مصر الرافض للجرائم الإسرائيلية.

تصاعد القوة المصرية

وأردف أستاذ الإسرائيليات، أن تصاعد القوة المصرية يمثل ورقة ضغط لدولة سبقت المخططات منذ 10 سنوات وضاعفت من القوة والتدريب والتسليح وهناك أخبار بالمزيد وتطور سباق يثير جنون هؤلاء، ولا سيما الموقف الشعبي الداعم للرئيس وهو أمر له انعكاسات على الداخل الإسرائيلي.

شروط حماس

وقال أستاذ الإسرائيليات، إن حماس اشترطت تبييض السجون الإسرائيلية تقريبا، حيث طلبت خروج المعتقلين البارزين وفي مقدمتهم مروان البرغوثي وهو رمز فتحاوي كبير، وهناك مفاوضات تجري الآن متوقع أن تعلن نتائجها خلال أيام قليلة، وغالبا ستكون بالموافقة من جانب إسرائيل التي فشلت فشلا ذريعا في الحرب وفي تحرير أي جندي بل قتلت 3 جنود في الساعات الماضية كما اشترطت حماس التراجع بالآليات إلى ما قبل 7 أكتوبر الماضي.

مصر ترسم المصالحة

وأشار أستاذ الإسرائيليات، إلى أن المصالحة الفلسطينية توجه مصري خالص وذكي ومؤثر في الحرب من حيث وحدة البيت الفلسطيني وهو أمر يعطي قوة في مواجهة إسرائيل، ويشكل ردع لها كون التنسيق والتشارك سيشكل مواجهة ترهق أسرائيل.

فشل استخباراتي

وبالأساس هناك فشل استخباراتي، حسب رأي أستاذ الإسرائيليات، وأن إسرائيل لم تحقق تقدما أو نجاحا وفقدت أسرى معارك فشلت في تحريرهم وعندما أقدمت خسرت آخرين وقتلت بعض أسراها، وهو أمر يؤكد شيئ واحد وهو القشل الاستخباراتي الإسرائيلي.