تجربة رائدة.. كيف ساعدت حياة كريمة الفئات الأكثر احتياجا؟

تعد مبادرة حياة كريمة، واحدة من المبادرات القومية الأكبر من نوعها على مستوى العالم، واستطاعت تحقيق حياة كريمة للفئات الأكثر احتياجا، وساعدت في التخفيف عن كاهل المواطنين، والعمل على تحسين مستوى معيشتهم، كما عملت على الإسهام في تراجع معدلات الفقر وتوفير مساكن آمنة للفئات الأكثر احتياجاً، وتوفير آلاف من فرص العمل للشباب ومنحهم تسهيلات وقروضا لإقامة المشروعات.

وأحدثت «حياة كريمة» طفرة شاملة في البنية التحتية والخدمات الأساسية، والارتقاء بجودة حياة المواطنين، وتغيير إيجابي في مستوى معيشتهم، وخلق واقع جديد من التنمية الشاملة المستدامة لهذه التجمعات الريفية المحلية، لم يتوقف دور حياة كريمة عن ذلك فقط بل كانت حاضرة وبقوة و تسعى لتوفير الدعم للأشقاء في فلسطين من خلال تأمين احتياجاتهم من الطعام، الدواء، الملابس، والبطانيات:

حياة كريمة لكل المصريين 700 مليار جنيه لتنمية الريف المصري

حققت «حياة كريمة» العديد من الإنجازات على أرض الواقع، وأسهمت في تطوير حياة ملايين المواطنين داخل القرى الأكثر فقرا، وتسعى حياة كريمة على قدم وساق، وتسابق الزمن للارتقاء بمستوى معيشة الفرد في كافة مجالات الحياة، من تعليم، صحة، توصيل الكهرباء، توصيل شبكات المياه، والصرف الصحي، التثقيف وإنشاء المكتبات، ودعم الأسر ماديا واجتماعيا.

كما سعت هذه المبادرة، لإنهاء سنوات الإهمال التي عانت خلالها أغلب المحافظات المصرية على مدار السنوات السابقة، حيث بدأت الدولة توجه الاهتمام نحو المواطنين الأكثر احتياجا، وبخاصة المناطق الأكثر فقرا، في الريف والصعيد بوجه، ما جعل الدولة تتبنى المشروع القومي لتنمية الريف المصري، وتستهدف من خلاله 4741 قرية، باستثمارات تفوق 700 مليار جنيه.

وشملت المرحلة التمهيدية من مبادرة "حياة كريمة" توجيه حوالي 15 مليار جنيه لتطوير أكثر 375 قرية احتياجا في مصر، ووفقا لما أعلنته وزارتي التخطيط والتنمية المحلية، فقد تمت المرحلة التمهيدية في 375 قرية لصالح 4.5 مليون مواطن وانخفضت معدلات الفقر بـ11 نقطة مئوية، وقبل تنفيذ المبادرة كان قد وصل معدل الفقر القومي إلى 32.5% في 2017-2018، ويتركز بشكل أساسي في المجتمعات الريفية خاصة صعيد مصر.

الصعيد يستحوذ على نصيب الأسد من مبادرة حياة كريمة

لقد نالت محافظات الصعيد كافة، على قدر كبير من الاهتمام بمبادرة حياة وصلت 96.8% ، ووصلت نسبة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي 97.3%، فيما وصل الاهتمام بالقطاع الطبي لتنفيذ الوحدات الصحية 90.2%، وفي المجال التعليمي وصلت نسبة إنشاء المدارس 48.8%، وفي مجال الطرق وصلت نسبة تنفيذ الرصف ورفع كفاءة الطرق 85.2%، وفي مجال الري تم تنفيذ 247 مشروعًا، إلى جانب تأهيل ترع بأطوال 2470 كيلومترًا وبتكلفة وصلت 8.60 مليارات جنيه، فضلًا عن إنشاء وإحلال وتجديد 4179 منشأة صناعية على المجاري المائية، وتطوير الري في الأراضي القديمة في زمام 60 ألف فدان، وإنشاء وإحلال شبكات الصرف المغطى وتوسعة المصارف المكشوفة، وأيضًا تنفيذ مشروع إنشاء قناطر ديروط الجديدة لخدمة 1.60 مليون فدان.

مشروعات نفذتها «حياة كريمة»

واستطاعت مؤسسة حياة كريمة إنهاء العديد من الأعمال الإنشائية لـ16.3 ألف كم شبكات صرف صحي، وتوصيل وصلات الصرف الصحي المنزلي لـ153 قرية، واستكمالا لهذه الأعمال أنشأت 70 محطة مياه شرب، بالإضافة إلى مد وتدعيم شبكات مياه شرب لـ394 قرية.

واستمرار لاهتمامها بحياة المصريين، استطاعت الانتهاء من 318 مشروع لتأهيل، وتبطين العديد من الترع بطول 1164 كم، وإنشاء 168 كوبري و191 وحدة صحية، و157 وحدة إسعاف، كما قامت بتوصيل الإنترنت فائق السرعة لـ59 قرية، بالإضافة لتركيب 989 برج شبكات محمول، وإنشاء 620 مكتب بريد. بالإضافة إلى إنشاء 45 محطة سكة حديد، والانتهاء من الأعمال الإنشائية لـ114 مجمعا حكوميا، وإنشاء 73 منشأة تضامن، و51 عمارة سكنية، و361 مركز شباب، تطوير 14170 فصلا وصيانة 1242 مدرسة. وإنشاء 93 مركز خدمة زراعية، و6 أسواق و9 مواقف و9 نقاط إطفاء، و124 نقطة شرطة.

حياة كريمة تتابع الانتخابات الرئاسية بـ 11 ألف متطوع

ومن منطلق دورها المجتمعي شاركت حياة كريمة في أعمال متابعة الانتخابات الرئاسية 2024، بعد اعتمادها من  الهيئة الوطنية للانتخابات للطلب المقدم من المؤسسة للقيد بقاعدة بيانات متابعة الانتخابات والاستفتاءات.

وأكدت المؤسسة أنها تحمل على عاتقها مسؤولية التوعية المجتمعية بمختلف القضايا التي تمس حياة المواطن المصري، وعلى رأس تلك القضايا مفهوم المواطنة الفعالة، في سابقة هي الأولى والأقوى من نوعها في تاريخ منظمات المجتمع المدني المصرية.

وأشارت حياة كريمة، إلى أنها تستهدف من متابعة الانتخابات المساهمة في ضمان الشفافية والعدالة والالتزام بالمعايير الانتخابية، وعلى التوازي تهتم حياة كريمة بحث الشباب على المشاركة بدور فعال في مجال العمل العام وتعزيز المشاركة المجتمعية بكافة أنواعها، وتستخدم مؤسسة حياة كريمة منهاجية منضبطة في اختيار الشباب المشارك في متابعة العملية الانتخابية، وشارك نيابة عن المؤسسة 11 ألف متطوع تم تسجيلهم لمتابعة الانتخابات في 9 آلاف مقر انتخابي.