الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:43 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

أغلبهم الشباب.. أخصائي نفسي يوضح أسباب كثرة الانتحار

صورة تعبيرية

صورة تعبيرية

أمة الله عمرو

A A

شهدت محطة مترو أنفاق زهراء المعادي بمحافظة القاهرة، شابا عشرينيا يزهق روحه بطريقة إلقاء نفسه، أمام عجلات قطار مترو الأنفاق، وهذا بسبب أنه يريد التخلص من حياته، نتيجة للتراكمات النفسية التي يمر بها.

ووجدنا في الفترة السابقة بدأت حالات الانتحار في مصر بوسائل متعددة، منها أن الأشخاص يقوموا بإنهاء حياتهم بتناول الحبوب السامة، ومنها إلقاء البعض لأنفسهم من طوابق الأدوار العليا، وآخرون يتخلصون من حياتهم بطريقة الشنق والغرق في النيل وإلقاء أنفسهم أمام عجلات القطار، فهناك العديد من الأسباب التي قد تدفع بعض الأشخاص المجتمع لإنهاء حياتهم.


وطبقًا لدراسة أعدتها أمانة الصحة النفسية وعلاج الإدمان في وزارة الصحة المصرية، فإن العديد من الطلاب بنسبة 29.2% من طلاب المرحلة الثانوية يعانون من مشكلات نفسية، من ضمنهم 21.7% منهم يفكرون بالانتحار، وأوضحت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، أنه على مدار السنوات الثلاث السابقة، كانت أكثر الفئات العمرية التي تنهي حياتها هم الفتيات والشباب، تحديدًا من في العقد الثاني والثالث من حياتهم.

خبير نفسي يوضح للجمهور

لذلك سوف يوضح لكم أخصائي الطب النفسي “أحمد شلبي” عبر موقع الجمهور، ما هي الأسباب التي تجعل الأشخاص ينهون حياتهم بأنفسهم:-
 

-العنف الأسري
يعتبر من أبزر المشكلات الاجتماعية والأسرية التي تجعل الشباب أن ينهون حياتهم، لأن وقع العديد من حالات التخلص من النفس نتيجة الضغوط والمشكلات الاجتماعية، الناتجة عن اختلال الأسرة في التعامل مع صغارهم، بداية من الشدة في التعامل، بطريقة العنف والصرامة لإرشادهم، وبممارسة الضغط عليهم في جميع المراحل التعليمية المختلفة.


وأضاف أن هذا الأسلوب يقابل نتيجة عكسية خطيرة على الأولاد والفتيات، ضمنها انعدام الثقة بالنفس وحالات الاكتئاب، والإحباط القاتل الذي يدفع البعض لاتخاذ القرار بإنهاء حياته، خشية من الرسوب أو الفشل أو عدم التوفيق في الاختيارات.

وسلط الضوء على أن الأسرة هي المسئول الأول، ويجب على الوالدين تحمل المسئولية في تقديم كل الدعم لأبنائهم، وعليهم أن ينموا مهاراتهم قدراتهم ويحفزوهم على كل ما هم موهوبون به.
 

-غياب الوعي الديني
يُعد سببا رئيسيا في أن شخص ينهي حياته، لأن عندما يبتعد الفرد عن الله عز وجل، فيتمكن منه اليأس والقنوط والجزع، ولأن الشخص المؤمن يدرك أن الحياة مزيج من الخير والشر، واليسر والعسر، وعندما يواجهه عقبات الحياة، فيحاول التغلب عليها بسلاح الصبر على الشدائد وتحمل الابتلاءات.
 

-الظروف الاجتماعية
وهي ظروف المعيشية الصعبة، وفقدان من نحب من أهل وأصدقاء وزوج أو زوجة وابن أو ابنة، وأيضًا الاضطرابات النفسية التي يعيشها الفرد داخل أسرته.


"خَلْق الأمل من خلال العمل"
ونتيجة لتزايد هذه الظاهرة يحتفل العالم أجمعه يوم 10 سبتمبر من كل عام، باليوم العالمي لـ"منع الانتحار"، تحت شعار  "خَلْق الأمل من خلال العمل"، لأن هذه الظاهرة تنتج عن العواقب الاجتماعية والانفعالية والاقتصادية، ‏وتأتي تلك الظاهرة في المركز الرابع بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا.
 وشعار "خَلْق الأمل من خلال العمل" رفعُ مستوى الوعي بمنع الانتحار والحد من الوصم المرتبط به‎.
وفي اليوم العالمي لمنع الانتحار، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والمجتمعات المحلية والأسر والمجتمع المدني والأفراد للمشاركة في بث التحفيز والأمل، وأن يكونوا نورًا يبرز الدعم لجميع الذين فقدوا أحباءهم بسبب الانتحار، وأولئك الذين نجوا، وستواصل المنظمة العملَ مع شركائها لدعم البلدان في اتخاذ تدابير ملموسة في هذا الاتجاه.

ووصت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، باتخاذ الإجراءات التالية لتقليل هذه الظاهرة:-

• تقليل وصول الأشخاص لوسائل، مثل مبيدات الآفات والأسلحة النارية والعديد من الأدوية الخاصة بهذا.
• التفاعل مع وسائل الإعلام من أجل تغطية إعلامية تتحلى بالمسؤولية لحالات الانتحار.
• تعزيز مهارات الحياة الاجتماعية والعاطفية لدى الشباب المراهقين.
• التحديد المبكر لكل شخص يتأثر بالسلوكيات الانتحارية وتقييم حالته ومعالجته ومتابعته.
 

search