نيران صديقة تقتل 3 من المحميين باتفاقية جنيف الثالثة
قوات الاحتلال الإسرائيلي
أيمن عبدالمنعم
سقط 3 من الأسرى الإسرائيليين داخل حي الشجاعية شرق قطاع غزة، بنيران صديقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحسبما ذكرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فإن القوات المقاتلة داخل حي الشجاعية استشعرت تهديدًا «خاطئًا»، داخل الحي، وفتحت النار عليهم، ليتبين بعد ذلك أن الثلاثة ما هم إلا إسرائيليين كانوا ضمن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
بداية القصة
بدأت القصة عند الرواية الإسرائيلية على لسان المتحدث باسم قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي قال خلال بيان قوات الاحتلال الإسرائيلي اليومي، أنه أثناء القتال في الشجاعية، قوة من قوات الاحتلال الإسرائيلي شخّصت خطأ ثلاثة مختطفين إسرائيليين باعتبارهم تهديدا، حيث أطلقت النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتلهم.
وأضاف، أنه مع نقل الجثث الثلاثة إلى معامل التشريح في تل أبيب، تبين أنهم مجرد 3 من الأسرى الإسرائيليين، وما إن تم التعرف عليهم، أبلغت السلطات الإسرائيلية عائلات الأسرى بما حدث لهم، معلنًا أن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسئولية كاملة عما حدث.
ويعد قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الثلاثة، في قطاع غزة، هو خطأ من جوانب عدة، الأولى أن قتل الأسرى الإسرائيليين أو الأجانب برصاص الاحتلال الإسرائيلي يعد انتهاكًا لقواعد الاشتباك الإسرائيلية، أما السبب الثاني والذي يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام مدافع الإدانة الكاملة هو أن الاحتلال الإسرائيلي قتل الثلاثة أسرى خلال تلويحهم بالرايات البيضاء.
ليس الخطأ الأول
ولم يكن هذا الخطأ هو الأول بالنسبة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، فحسبما أوردت المقاومة الفلسطينية في إحصاء لها مطلع نوفمبر الماضي، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت قرابة 50 أسيرًا عن طريق عمليات قصف خاطئة، ما آثار التساؤلات حول ما إن كانت إسرائيل تنفذ تلك العمليات ضد الأسرى عمدًا لمنع المقاومة من استخدام أسراها كدروع بشرية.
«مأساة لا تطاق»
على الصعيد نفسه أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن حزنه العميق، تجاه ما ألقى عليه بالمأساة التي لا تطاق، والتي تمثلت في سقوط 3 رهائن إسرائيليين في قطاع غزة، مضيفًا، أن الحادثة وقعت عن طريق الخطأ.
وأضاف نتنياهو عبر منصة «إكس»، أن هذه مأساة لا تطاق، دولة إسرائيل كلها حزينة هذا المساء، قلبي مع العائلات التي تتألم خلال فترة حزنها الشديد»، وتابع: «حتى في هذا المساء الصعب علينا أن نضمد جراحنا ونتعلم الدروس ونواصل القيام بهذا الجهد الكبير لإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم بأمان.
تلك العملية دفعت مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، إلى الاجتماع اليوم، من أجل مناقشة إمكانية عقد مفاوضات جديدة من شأنها وقف إطلاق النار بصورة مؤقتة إلى جانب العمل على إيجاد صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً