رفض الوقوف حدادا وأحرج مذيعة.. لماذا يتصدر محمود حميدة التريند؟

اعتاد الفنان محمود حميدة على إثارة الجدل، بتصريحاته ومواقفه والتي لا تشبه طبيعة شخصيته المرحة، يخطف الأنظار والأسماع إليه، بمجرد ظهوره على شاشة التليفزيون أو في المهرجانات والمحافل العامة.

وتصدر حميدة محركات البحث بسبب كلمته التي ألقاها مساء أمس، ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته السادسة، خاصةً عندما رفض الوقوف حدادًا على أرواح شهداء غزة، اعتقادا بأن الحداد يكون بدافع النسيان، وهو لا يريد أن ينسى ما يحدث في غزة من قصف ومجازر.

وقال محمود حميدة خلال كلمته بمهرجان الجونة: «مساء الخير السيدات والسادة الحضور، ضيوف المهرجان من جميع أنحاء العالم، أهلًا بكم في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الاستثنائية الدورة السادسة، أقف اليوم أمامكم لأتكلم عن المسئولية التي نتقاسمها جميعًا، وهي مسئولية تسليط الأضواء على أكثر أوقات الإنسانية ظلامًا، ونحن كصناع ومبدعين ومحركي مشاعر وناقلي حقيقة، نمتلك هذه القدرة وعلينا واجب، لأننا رواد القصص غير المروية ومؤرخو الأصوات الصامتة، وحاملي الحقائق غير المريحة».

وتابع حميدة: «ومن بين قصص اليأس نستطيع أن نسلط الضوء على جوهر إنسانيتنا المشتركة، في عالم أصبح يغض النظر عن الفظائع، لدينا القدرة على أن نكون محفزين على التغيير، لأن القتل ليس مجرد فصول تاريخية، ولكنه جروح حية تتطلب الاعتراف والفهم من أجل الشفاء، فلتكن أفلامنا شهادة على صمود الروح الإنسانية وأملًا في وجه الظلام، السيدات والسادة أشكركم جميعًا على الحضور، وأنا في هذه الكلمة مكتوب هنا إني أطلب من حضراتكم أن تقفوا حدادا، ولكن أنا مش هطلب الطلب ده، لأن الحداد كما نعبر به عن الحزن، فهو دافع للنسيان وأنا لا أريد أن أنسى ولا أريدكم أن تنسوا، أهلًا ومرحبًا بكم مرة ثانية وأرجو أن تقضوا أوقاتا جميلة معنا هنا في مهرجان الجونة».

عقب تصدره التريند، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فيديوهات أخرى للفنان محمود حميدة، من أبرزها لقائه مع الإعلامية سمر يسري في برنامج «أنا وأنا».

عندما سألته الإعلامية سمر يسري، عن كثرة ظهوره في البرامج الحوارية، ليرد عليها محمود حميدة: «أنا أول واحد في مصر والعالم العربي ياخد فلوس في التوك شو، عشان أنا أبويا ماعملنيش ببلاش، عشان أجي أتكلم معاكي كده وما أخدش فلوس».

وفي نفس اللقاء، كانت ردود فعل الفنان محمود حميدة على سمر يسري تعطي انطباع عنه بأنه شخص مغرور، والذي تنافى تمامًا مع طبيعة شخصية في أعماله الفنية، وخاصةً عند سؤالها له عن قبوله بعتاب أي شخص عزيز عليه، ليرد عليها: «ما ينفعش حد يضايقني أنا، لا بالأخوة ولا بالبنوة ولا بالأبوة ولا بأي حاجة، ممنوع مفيش ولا شخص على هذه الأرض عنده الحق أن يعترض على تصرف أو معتقد أنا أعتقده».

كما دعم الفنان محمود حميدة القضية الفلسطينية من خلال إلقاء قصيدة عن الأحداث الجارية، وخاصة أطفال غزة الذين يموتون كل يوم ضحية الدمار والعدوان الإسرائيلي.

وبكى الفنان محمود حميدة وهو يردد كلمات القصيدة التي كتبها الشاعر فؤاد حداد قائلا: «والدموع، فين الدموع دلوقتي، الدموع هي العيال، والكتب هي قمصانهم وهي الإيدين، هي سقف بيوت بتطربق، وانت نايم جتة فوق السرير، انت جسم يعض فيه الداء، انت صاحب غل مش أعداء، انت فاشل يحسد الناجحين»

واختتم محمود حميدة الفيديو: «أرادوا أن يمحوا فلسطين من العالم، فأصبح العالم كله فلسطين».

محمود حميدة، خليط من الثقافة والمرح والثقة بالنفس، لديه شعبية كبيرة في العالم العربي، فنان من طراز خاص يجالس الشعراء والأدباء والمثقفين، كما يشارك في الحفلات، ويتضامن مع القضية الفلسطينية بكل جوارحه، وينفعل ويعبر عن غضبه، ويشارك في المحافل الثقافية.