الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:53 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

خارجية وداخلية .. ملفات حاسمة على طاولة الرئيس القادم

رئاسة الجمهورية

رئاسة الجمهورية

محمد الأزهري

A A

انتهت الانتخابات الرئاسية بانتهاء تصويت المصريين بالخارج والداخل، وتنتظر مصر رئيسها القادم، وفي انتظاره ملفات حاسمة يحتاجها المصريين، هي محل اهتمامهم، والتي توضع على طاولة الرئيس المقبل لتنفيذها كأولوية وطنية.

ملفات خارجية

وتعمل مصر كأي دولة على محاور مختلفة منها ما هو خارجي وكجزء من أولوياتها ويحقق مصالحها خاصة مع ارتباط الدول بعلاقات ومصالح،  سيما مصر كدولة محورية ولها العديد من العلاقات والمصالح في الساحة الدولية والإقليمية.

غزة

وتفرض حرب قطاع غزة الفلسطيني نفسها على السياسيات المصرية، كونها الجار الأقرب والأول وشهدت منذ انطلاقها محاولات تهجير لسكانها الفلسطينيين إلى سيناء المصرية، وتطهير القطاع عرقيا من جانب إسرائيل، ووقفت مصر موقفا صلبا يرفض التهجير ويفتح باب التدخل من قبل الشركاء المحليين والدوليين، ورفضت حصار القطاع وقتل المدنيين، ويعد ملف غزة هو الملف الأكثر إلحاحا في النقاش وينتظر من الرئيس المقبل أن يحقق فيه رؤية الشارع المصري وبحل حل الدولتين ووقف التهجير والحرب برمتها، خاصة بعد القمة المصرية والمؤتمرات والاتصالات والعمل الضخم في مساعي مصر لوقف الحرب وإدخال المساعدات.

السودان

مازال الوضع في السودان مشتعلا وحالة انقسام تهدد السودان كجار وشقيق عربي إفريقي، وكشريك تجاري واقتصادي وفي كافة الجوانب كأقرب جار، ويمس الأمن القومي المصري، خاصة منذ اشتعال الصراع العسكري، ويعد ملف السودان من أبرز أعمال الرئيس القادم لوقف تهديد بإنهيار الجارة السودان واليت هي ممر لمياه النيل التي هي شريان الحياة في مصر، وطريق النفوذ البري والسككي إلى إفريقيا على طريق التكامل الاقتصادي.

ليبيا

على نفس الدرب الانقسامي تواصل ليبيا معركة خلافية حتى على النظام السياسي والعسكري للدولة وتئن ومعها دول الجوار وفي الواجهة مصر التي تدفع ثمن انهيار الوضع في ليبيا، ويحمل ذلك على الرئيس المقبل في ضغط زايد لحسم ملف تحقيق التوافق الليبي وتأمين حدودنا الغربية، وحسم ليبيا يضيف مساحة تحرك لتصدير العمالة المصرية إلى هناك لإعمار الشقيقة ليبيا وضمان تحرك آمن للمصريين هناك خلال العمل هناك.

سد النهضة

يشكل ملف سد النهضة تحد قديم جديد بدأ منذ عقود كفكرة وزاد الطموح فيه عند توقيع غير مكتمل للدول المتشاطئة لاتفاقية عنتيبي، وظهر على أرض الواقع مع ثورة 25 يناير استغلالا للظرف السياسي المصري، ومع دخول مصر في مشروعات قومية كبرى وأدوار إقليمية ودولية أكبر تزايد الضغط من إثيوبيا باتجاه القاهرة مستغلا منابع النيل، وينتظر من رئيس مصر المقبل استكمال المفاوضات أو حسم مسألة سد النهضة ككل، حيث تبني إثيوبيا سدا يحجز جزء كبير من إيراد نهر النيل خلال فترة زمنية قصيرة تؤثر على حصة مصر وزراعتها ونشاطها ككل.

استعادة مصر ريادتها

مصر تخوض معارك بناء وتأمين الجوار، ووقف إشتعال الإقليم وتهجير أصحابه لصالح قوى أخرى، وفي معركة منع التحولات السلبية الإقليمية يبرز دور مصر الإقليمي والدولي، وتمدد القاهرة في مساحتها القديمة، وهي معركة تفرض على القاهرة ما بين تاريخ عريض من القوة على الساحة الدولية ومتعثر على مدى عقود والآن يخوض رئيس منتظر توليه قيادة البلاد أن يبسط نفوذ مصر على الساحة الدولية بنفس الدرجة والقوة.

ملفات داخلية

وضمن التحديات التي يواجهها الرئيس المقبل لمصر، هناك ملفات داخلية وحاسمة ينتظر من المنتخب لتولي قيادة مصر حسم هذه القضايا الداخلية التي يسسأل عنها المواطن يوميا، وينتظر تغييرا نسبيا فيها.

الأسعار

قضية الأسعار هي قضية القضايا بالنسبة للمواطن من الجانب المعيشي، للتوازن ما بين دخله ونفقاته، ولا يمكن أن يتجاهل أحد التغيير في الأسعار، والرئيس القادم سينخرط من المؤكد من يومه الأول في حسم ملف الأسعار، ما بين الرقابة على الأسعار وما بين توفير بدائل عبر الحكومة أو اطلاق خطوط إنتاج محلية أو شراكات تصنيعية وتجارية، تبدو تحركات منتظرة، ليظل ملف الأسعار هو الأبرز ومن المؤكد أن تكون بداية التعامل الرئاسي في هذا الملف.

البنية التحتية

فتحت الدولة ملف البنية التحتية والمرفقية والخدمية من طرق وكباري ومحاور، وضم ملف تبطين الترع، وشمل تخفيف الضغط على المواطن في حركته وتدعيمه بطرق سككية مكهربة، إلا أن الملف قطع شوطا بين أشواط، وحسب الثقافة القديمة التي عاشتها مصر لعقود هو وضع حجر الأساس والتوقف، وبدء المشروع ثم تركه لسنوات، والآن يحرص المواطن على عدم هدر خريطة التنمية والتي ينتظر من رئيس مصر القادم إكمال هذه البنية وتلك المرافق لعدم هدر ما تم تأسيسه وخطط الربط التي لن تؤتي ثمارها إلا بإكمال هذه المشروعات، والتي تضمنت أيضا ولأول مرة البنية التقنية والرقمنة والتي ينتظر أن يحول الرئيس القادم القطاع الإداري رقميا بالكامل.

حياة كريمة

ابتكرت مصر فكرة مشروع حياة كريمة لشمول القرى بالخدمات والمرافق بالكامل وكأول دولة تشرع في خطة كهذه، وبدأت مصر وينتظر من الرئيس القادم أن يكمل وأن لا تتوقف تنمية الريف خدميا وتنمويا ومرفقيا، خاصة بعد قطع شوطا في المرحلة الأولى وصولا إلى نهاية المراحل الثلاث.

التعليم 

تنمية الإنسان، هذا هو الوصف الذي أطلق خلال الفترة الرئاسية المنتهية، والذي عبر عن استراتيجية الدولة في اهتمامها بجوانب من أبرزوها التنمية بالتعليم، وتطوير التعليم أولا، وبعد اطلاق الفكرة، وتحديد الأولوية ينتظر المواطن موقف الرئيس القادم وتحركه في ولايته التعليم أولوية تطوير ودعمه بما يوازي التعليم العاليم.

الصحة

ضمن محاور تنمية الإنسان التي أطلقتها مصر جاء محور الصحة، فبعد تنمية العقل من خلال التعليم، ينتظر من الرئيس المقبل أن يحافظ على صحة مواطنيه، خاصة أن الفترة الرئاسية المنتهية تمكنت مصر من القضاء على فيروس سي، وانتقلت من أكثر نسبة مرض إلى صفر فيروس سي، واحتلت موقع الدولة الوحيدة التي تمكنت من قهر مرض استوطن لعقود، ولا يمكن للمواطن أن يغفل أو يتخلى عن طموحه في مستوى صحي أفضل بعد ما شهده وبعد تجاوز مصر لفيروس كورونا بأقل خسائر.

search