بعثة جامعة الدول لمراقبة الانتخابات: النساء شكّلن الغالبية في 85% من لجان الاقتراع
مراقبي جامعة الدول العربية
أحمد المقدامي
عقدت بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الانتخابات الرئاسية لجمهورية مصر العربية 2024، برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد -رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي، مؤتمراً صحفياً اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023، بمقر الأمانة العامة لإعلان بيانها التمهيدي.
وتلخصت ملاحظات بعثة جامعة الدول العربية على الانتخابات الرئاسية المصرية والتي أعلنها الذوادي رئيس البعثة خلال المؤتمر الصحفي كما يلي:
اكتساح نسائي
أولا: رصدت البعثة تواجد القضاة رؤساء لجان الاقتراع وأعضائها في معظم اللجان التي تمت زيارتها طوال الأيام الثلاثة للاقتراع، كما لمست البعثة المهنية والحيادية والشفافية لديهم بالإضافة إلى تعاونهم مع المتابعين وإلمامهم الجيد بإجراءات أيام الاقتراع. وتشيد البعثة بالإشراف القضائي على العملية الانتخابية، الأمر الذي يعد ضمانةً هامةً لنزاهة العملية الانتخابية، كما تثني على التواجد الملحوظ للنساء كرئيسات أو عضوات في 85% من لجان الاقتراع التي زارتها البعثة، كما تشيد بما رصدته من تواجد ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى ضمن موظفي لجان الاقتراع.
وسجلت البعثة افتتاح معظم لجان الاقتراع التي زارتها في الوقت المحدد لها قانوناً وهو الساعة التاسعة صباحاً، وذلك بحضور مندوبي المرشحين في بعضها، كما أغلقت أغلبيتها في الوقت المحدد مع تأخير في بعض الأحيان حرصاً من رئيس اللجنة على إدلاء الناخبين بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع. وقد سجلت البعثة صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في 99% من اللجان التي زارتها.
وفيما يتعلق بعمليتي العد والفرز، لم يتمكن بعض المتابعين من متابعتها نظراً لعدم السماح لهم بذلك، إلا أن الفرق التي تمكنت من متابعتها أفادت بأن الإجراءات تمت في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية بحضور مندوبي المرشحين أو المتابعين المحليين في 80% من اللجان التي تواجدت فيها البعثة، حيث تم الالتزام بالإجراءات القانونية وتم تعليق نسخة من النتيجة خارج معظم لجان الفرز التي زارتها البعثة، كما لم تسجل البعثة أي شكوى خلال عملية الفرز.
ثانيا: لاحظت البعثة سلامة وتوافر المواد الانتخابية الأساسية في لجان الاقتراع التي تواجدت فيها، كما أن بطاقة الاقتراع كانت واضحة وسهلة الفهم، وسمحت للناخب بالتعرف على المرشح المراد انتخابه بثلاث طرق، اسمه أو رمزه الانتخابي أو صورته، كما لاحظت البعثة استخدام بطاقة اقتراع «برايل» من قبل الناخبين المكفوفين في عدد من اللجان، الأمر الذي يدل على حرص الهيئة على وضوح الاختيارات في التصويت لمختلف الفئات من الناخبين.
كما ساعد حجم ورقة الاقتراع الصغير على سرية التصويت كما رصد متابعو البعثة وضع كابينة الاقتراع في أغلب الأحيان بطريقة تسمح لرئيس اللجنة ملاحظة أي تصرف غير مألوف من قبل الناخب، حيث سجلت البعثة ضمان كابينة الاقتراع لسرية التصويت في 92% من اللجان التي تواجدت فيها. وقد ساهم الحبر الفوسفوري المستخدم إلى الحد من تكرار التصويت.
إقبال متوسط إلى كثيف
ثالثا: رصدت البعثة تواجداً مكثفاً لقوات الأمن في محيط مراكز الاقتراع التي زارتها وذلك لتأمينها خلال أيام الاقتراع، بالإضافة إلى تأمين صناديق الاقتراع خلال فترات الإغلاق. وقد أتاحت قوات الأمن دخول فرق بعثة جامعة الدول العربية إلى مراكز الاقتراع في أغلب الأحيان، وبالإضافة إلى ذلك، رصد متابعو البعثة تواجداً ضعيفاً للمتابعين المحليين أو الدوليين في لجان الاقتراع التي زاروها تمثل في 28%، مع تسجيل تواجد أكبر لمندوبي المرشحين وصل إلى أكثر من نصف اللجان التي تمت زيارتها.
رابعا: كان المناخ الانتخابي متشابهاً في مختلف المناطق التي تواجدت فيها البعثة، وسجلت البعثة إقبالاً على مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، وذلك في عدة مراكز زارتها على مدار الأيام الثلاثة، وخاصة من قبل المرأة المصرية وكبار السن الذين يحرصون في كل استحقاق انتخابي على ممارسة حقهم وتواجدهم في المشهد الانتخابي، كما رصدت البعثة مشاركة للشباب خلال الفترة المسائية من أيام الاقتراع وفي لجان الوافدين التي شهدت إقبالاً مكثفاً، وسجلت البعثة إقبالاً على لجان الاقتراع بين متوسط وكثيف في 76% من لجان الاقتراع التي زارتها.
ورصد متابعو البعثة استمراراً لبعض مظاهر الدعاية الانتخابية خارج 17% من مراكز الاقتراع في المحافظات التي تواجدت فيها، والتي قد يكون سببها عدم الوعي الكافي بضوابط وقواعد فترة الصمت الانتخابي.
إشادة برجال الأمن
خامسا: تشيد البعثة بالجهود الكبيرة التي قامت بها المجالس القومية ومحافظات مصر التي تواجدت فيها البعثة، حيث رصدت التسهيلات التي تم توفيرها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التي زارها المتابعون، والتي تمثلت في مراعاة هذه الفئات في المجتمع من خلال تجهيز المقرات الانتخابية واتخاذ كافة التدابير لتسهيل اقتراعها، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمت ملاحظة عدد من لجان الاقتراع في الأدوار العليا، الأمر الذي مثل تحدياً أمام هؤلاء الناخبين، وقد تمت مساعدتهم من قبل رؤساء اللجان ومساعديهم.
سادسا: عملت وسائل الإعلام العام بشكل إيجابي على تشجيع مشاركة الناخبين في الاقتراع، الأمر الذي أتاح للناخب الحصول على المعلومة بشكل كافٍ. والتزمت وسائل الإعلام بالإجمال بالضوابط التي حددها القانون، وتمكنت من تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين من دون عراقيل.
ولوحظ أن الحضور الإعلامي كان حاضراً بقوة في المشهد الانتخابي، وقامت وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، الوطنية منها أو الدولية، بدورها المنوط بها بالتغطية الإعلامية ليوم الاقتراع مع تغطيتها لعدد كبير من مراكز الاقتراع على مدار الساعة.
وأكدت الجامعة في تقاريرها أنها نشرت متابعيها في 6 محافظات هي: «القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – الفيوم – الإسماعيلية – بورسعيد»، وزارت البعثة 507 لجنة اقتراع متضمنة لجان الوافدين تواجدت في 365 مركز اقتراع.
وأوضحت بعثة جامعة الدول العربية في بيانها أن الانتخابات الرئاسية جرت وفقاً لما نص عليه الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية، وأتاحت للناخب المصري ممارسة حقه الانتخابي بكل حرية. وبناءً عليه، تعرب البعثة عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً