وزير الخارجية الفلسطيني يبحث مع نظيره البحريني الوضع الكارثي في غزة

التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بنظيره البحريني الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، على هامش فعاليات إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، حيث أطلعه على الجرائم الدولية التي ترتكبها منظومة الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في مدينة غزة.

وأشار إلى أن الاحتلال يشن هذا العدوان بنيّة انتقامية بحتة من الشعب الفلسطيني ككل، وأنه لا يوجد أهداف عسكرية حقيقية للاحتلال إلا لجعل القطاع غير قابل للعيش وتهجير الفلسطينيين من القطاع الى الدول المجاورة، وعلى العالم ألّا يسمح بحدوث ذلك وأكّد أن الطريقة الوحيدة لإنهاء المجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني هو من خلال وقف إطلاق النار.

الوضع الكارثي في غزة

كما لفت «المالكي»، إلى الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة واستهداف المنظومة الصحية، الأمر الذي أدّى الى انهيار القطاع الصحي، حيث أصبح غير قادر على تلبية أدنى مستويات الرعاية الطبية الأساسية.

وأطلع رياض المالكي نظيره البحريني خلال اللقاء، على أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم تأتي من فراغ، بل هي استمرارا للجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بشكل ممنهج وواسع النطاق في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، حيث ازدادت وتيرة هذه الجرائم التي يرتكبها كل من قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات مستوطنيه منذ بدء العدوان على غزة، بما فيها القتل العمد، حملات الاعتقالات التعسفية اليومية وتوسيع الاستيطان وإرهاب المستوطنين وتسليحهم من قبل حكومتهم، والاجتياحات المتكررة للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية المصحوبة بالقتل والتدمير.

وأشاد «المالكي» بدور الحكومات العربية والإسلامية بدعم القضية الفلسطينية وجهودهم للضغط على المجتمع الدولي لوقف أطلاق النار، وأطلع نظيره على فحوى الجولات التي يقوم بها وفد اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية لمتابعة ما صدر في بيان القمة العربية الإسلامية.

وفي نهاية اللقاء، ثمّن وزير الخارجية الفلسطينية، الموقف الأخوي للشعب البحريني وقيادته، وبدوره أكّد وزير خارجية البحرين على موقف مملكة البحرين الثابت الداعم للقضية الفلسطينية مشيرا إلى أن الحكومة البحرينية تقوم باتصالاتها الدبلوماسية للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار.